وأخيراً.. السينما في السعودية
بهدف خلق بيئة ترفيهية مناسبة لسكان وزوار السعودية، وفي قرار طال انتظاره من السعوديين، وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوَّاد بن صالح العوَّاد، في جلسته اليوم الاثنين، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دورٍ للعرض السينمائي بالسعودية.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان صحفي: إن “الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، ستبدأ في إعداد الخطوات والإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في السعودية بصفتها الجهة المنظِّمة للقطاع”. وأضافت: “سيخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للسعودية”. وأكدت أن “العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثري وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في السعودية”.
وأوضحت أن الوزارة تسعى إلى الارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي، وتأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين، وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة.
يذكر أن هيئة الإعلام المرئي والمسموع قطعت شوطاً كبيراً في دراسة القطاع السينمائي، وإعداد الأطر التنفيذية اللازمة لخلق تجربة سينمائية متكاملة بشكلٍ لا يقتصر فقط على ما تعرضه الشاشات، بل وتقديم تجربة ثقافية وترفيهية لكل أفراد العائلة.
جدير بالذكر، أن العمل في القطاع السينمائي سيُحدث أثراً اقتصادياً، يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامية، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال في إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول العام 2030.
ومن المقرر البدء في منح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً.