واضع بحور الشعر في الأدب العربي
يعدُّ الخليل بن أحمد الفراهيدي والمكنّى بأبي عبد الرحمن واضع بحور الشعر في الأدب العربي، وهو عربي من قبيلة الأزد، ولد في البصرة في العراق عام 718م، وهو من أشهر علماء مدينة البصرة ومدرستها، أسس علم العروض وهو الذي وضعَ بحور الشعر في الأدب العربي عدا البحر المتدارك اكتشفه تلميذه الأخفش الأوسط، وهو صاحبُ أول معجم في اللغة العربية والذي أسماه “معجم العين”، وله يعود الفضل في النظام الذي تقوم عليه اللغة العربية بالنسبة للحركات والتنقيط، إذ قام بتغيير رسم الحركات التي كانت على شكل نقط بلون يختلف عن لون خط الكتابة، وهو الذي حوَّل الحركات إلى ما هي عليه الآن تقريبًا، كان ورعًا زاهدًا تقيًّا قال عنه سفيان بن عيينة: “من أراد أن ينظر إلى رجل خلقَ من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد”. تتلمذَ على يديه الكثير من العلماء الذين نبغوا وأصبحوا أصحاب شأن في علوم اللغة من أشهرهم: سيبويه، الأصمعي، الكسائي، النضر بن شميل، هارون بن موسى النحوي وغيرهم، ومن أهم مؤلفاته: “معجم العين، كتاب العروض، كتاب النغم، كتاب الشواهد، كتاب النقط والشكل، كتاب الإيقاع، كتاب معاني الحروف”، توفي في مدينة البصرة عام 789م. [١]