نظرة إلى السماء، أخذت الفنانة صباح نعيم بعيداً عن عالمنا، إلى حيث الجمال، الراحة إلى عالم صوفي متوهج بالنقاء.
الورد حالة قد لا يفهمها إلا البعض، وفي أعمال الفنانة التشكيلية صباح نعيم، كانت الورود بمثابة انعكاس لأحاسيسها وانفعالاتها وأحوالها، تقوم نعيم “فيها إيقاع، وتجارب وعالم واسع، فبعد أن كانت الفنانة تقدم فوتوغرافيا تعكس حالة البشر، ابتعدت عنها قائلة “تغير الناس كثيراً فأصبحت هناك حالة من عدم الوضوح، والرضا، هناك حالة من الغموض، إلى أن دخلت إلى مرحلة الورد، التي أخرجتني من الألم الذي مرت به، فكل ما كنت أستطيع القيام به هو أن أرسم وردة داخل كشكول صغير، أكبرها وأصغرها، وعرضت الفنانة أول معارضها عام 2014 بجاليري سفرخان، بعد غياب استمر عدة سنوات وكانت المجموعة التي عرضتها “ورود” بالأبيض والأسود، إلا انها أدخلت الألوان مؤخراً في معرضها الحالي الذي يقام بجاليري سفرخان حتى 6 إبريل تحت عنوان “النظر إلى السماء” وأدخلت مع المجموعة أعمالاً فوتوغرافية بعد أن كانت قد توقفت عنها منذ 2008، وقد التقطت صور المجموعة خلال إقامتها في أحد الفنادق بمدينة الأقصر، تقول “كلما نظرت إلى أعلى أكون أنا والسماء بلا أشخاص أو مبان، فقط الجمال الذي يتكون من النجوم، النخل والشجر، ولهذا يصف البعض فنها بالصوفي كونه حالة خاصة مع نفسها تحدثها بكل راحة وأمان.
ويأتي تكنيك صباح نعيم في إكليريك على توال والفوتوغرافيا، من خلال طباعة الأعمال بالأبيض والأسود ثم تضيف الألوان والأحبار ووفقاً لإحساسها، تستكمل “فالألوان سيكون مرحلة مهمة في رحلتها الفنية لذا سوف تستمر في تقديمه خلال الفترة القادمة حتى تتغير أحوال الناس.. ربما”.