وسط ترقب لاعلان أسماء الفائزين ب«جائزة كتارا»… خالد السليطي.. معرض تاريخ الرواية العربية تحفة فنية فريدة
الدوحة «القدس العربي» : يشهد مسرح الأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء يوم غد الاربعاء حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى، وسط حضور حشد من المدعوين من داخل وخارج قطر، وترقب لاعلان أسماء الفائزين بالجائزة، والتي تعتبر الأضخم من نوعها على مستوى الوطن العربي.
ويشمل الحفل توزيع جوائز فئة الروايات المنشورة وعددها خمس جوائز يحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أمريكي.
كما يشمل فئة الروايات غير المنشورة وعددها خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أمريكي.
ويتم كذلك توزيع جائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة وقيمتها 200 ألف دولار أمريكي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. إضافة إلى طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر وترجمة الروايات إلى خمس لغات هي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية.
معرض تاريخ الرواية العربية
وقد تواصلت يوم الثلاثاء فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية الذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 21 مايو / أيار الجاري، حيث افتتح خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» معرض تاريخ الرواية العربية، في مبنى 19، ويستعرض ابرز المحطات التي مرت بها الرواية العربية منذ العصر العباسي مرورا بالتغيرات والتحولات التي شهدتها الرواية العربية على مدى العصور الاخيرة.
وعقب جولة في المعرض، أشاد الدكتور السليطي بمعرض تاريخ الرواية العربية وبالمستوى المرموق لما شاهده من لوحات وقال: هذا المعرض من أكبر المعارض التي تحكي المراحل التي مرت بها الرواية العربية، وهو عبارة عن تحفة فنية فريدة من نوعها، حيث يضم نبذة عن المرحلة التأسيسية للرواية العربية من أواسط القرن التاسع عشر حتى أوائل القرن العشرين، كما يضم نبذة عن المرحلة الانتقالية وقد استعرضت الروايات التي صدرت في مطلع القرن العشرين وما بعده بقليل، واتسمت بالتمهيد للانتقال من المرحلة التأسيسية الأولى إلى التمهيد للكتابة السردية وفق البنية الروائية. كما يتناول المعرض الرواية العربية بعد الثورة المصرية في العام 1919 وما شهدته من تحولات مهمة.
ويستعرض كذلك مرحلة الواقعية الجديدة بعد نكسة حزيران/يونيو عام 1967، وتحول الروائيين العرب إلى الكتابة برؤية مختلفة عن رؤية الجيل السابق.
ويصل المعرض إلى ما أطلق عليه مرحلة المواجهة، حيث تركت مجموعة من الأحداث الخطيرة والانتكاسات التي مر بها الوطن العربي أثرها في الرواية العربية، كحرب أكتوبر، واتفاقية كامب ديفيد، والحرب الأهلية اللبنانية، ومذابح صبرا وشاتيلا، والحرب العراقية الإيرانية، واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، فكان لها أبعد الأثر في الرواية العربية، وموضوعاتها، وأساليب تناولها، وتنوع تقنياتها السردية.
كما يستعرض المعرض مرحلة الآفاق الجديدة وتختص بما أطلق عليه «الربيع العربي»، وصولا إلى جائزة كتارا للرواية العربية، ويضم المعرض خريطة عملاقة للوطن العربي تزينها أولى الروايات من كافة الدول العربية.
وخلال حضوره الافتتاح اثنى محمد سلماوي أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب على معرض تاريخ الرواية العربية، لما يضمه من لوحات تحكي تاريخ الرواية العربية وما مرت به من مراحل. وأشار إلى أن مثل هذه المعارض تشكل دعما للرواية وتوثيقها وتعريف الاجيال الناشئة بها.
بدوره قال الناقد المغربي سعيد يقطين إن معرض تاريخ الرواية العربية يشكل اضافة للانتاج التوثيقي والمعرفي للرواية العربية في عصورها المختلفة، معتبرا المعرض احتفاء بالرواية العربية وتكريما للروائيين العرب على ما قدموه من إسهامات ادبية مرموقة.
منى الشمري