وسط جديد لتخزين الطاقة لتطوير الهواتف والحواسيب
طور فريق بحثي تابع لمعهد النظم النانوية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، يقوده الكيميائي المصري ماهر القاضي وسطاً جديداً لتخزين الطاقة، بجميع مميزات البطاريات والمكثفات الفائقة، فيشحن بالكهرباء في ثوان معدودة كما المكثفات وتتمتع بقدرة تخزينية عالية كالبطاريات، إلى جانب حجمه الضئيل، إذ تبلغ سماكته واحد إلى خمسة من سمك الورقة العادية. يفتح الوسيط الجديد آفاقاً عريضة أمام تطوير هواتف وحواسيب محمولة ولوحية تعمل لمدد زمنية ممتدة قبل إعادة شحنها، إضافة إلى إمكانية استخدامه في السيارات الكهربية، بل في الأجهزة الطبية تزرع بأجسام المرضى، أو دمجه مع خلايا طاقة شمسية، وغيرها من التطبيقات.
ريتشارد كانر، أستاذ الكيمياء الحيوية وعلوم المواد بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس تعاون في البحث الذي نشرته مطلع الشهر الماضي مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية ووصفت في تقريرها الوسط الجديد بالمكثف الفائق الهجين عالي الأداء.
والمكثفات الفائقة وسيلة لتخزين الطاقة مثل البطاريات، كما يشرح ماهر القاضي لشبكة SciDev.net، ولكن “يمكن شحنها وتفريغها مئة ألف مرة أسرع من نظيرها العادية”، فهي تمتاز بدورات عكسية تقوم على الشحن ثم التفريغ أكثر من مليون مرة خلال دورة حياتها.
ويميز طريقة تصنيع المكثف الفائق الهجين أنها لا تتطلب درجة حرارة فائقة أو غرف تصنيع جافة مثل تلك التي تتطلبها المكثفات الموجودة حالياً، ما يكسبها سهولة ورخصاً عند التصنيع.