وصف حدائق بابل
ما زال هنالك الكثير من الجدل حول الجنائن المعلقة إن كانت هي من البناء الفعلي أو غبداع عماري من قبل الإنسان؛ وذلك بسبب عدم وجود وثائق حقيقيّة من المصادر البابليّة، وتوجد الأدلة الواضحة تحت نهر الفرات، والتي لا يمكن حفرها بشكل آمن في الوقت الحاضر، حيث إنّ النهر يتدفق من الناحية الشرقيّة لموقعها الحالي، ولا يوجد معلومات كافية عن الجزء الغربي من بابل.
يصل ارتفاع هذه الحدائق المعلقة إلى مئة متر، وهذا يعني بأنّها تصل إلى ثلاثة أرباع من ارتفاع الأهرامات الكبيرة في جيزة مصر، وتحتوي على سور يحيط بها، وهو من الأسواؤ الحصينة إذ يصل سمكه ما يقارب سبعة أمتار، وعلى مجموهة من التراسات التي ترتبط بين بعضها البعض من خلال سلالم مصنوعة من الرخام، وتدعم هذه السلالم مجموعة من الأقواس المصنوعة أيضاً من الرخام؛ وذلك لتثبيتها جيداً، وتحتوي على مجموعة كبيرة من الأحواض المصنوعة من الأحجار الممزوجة بالرصاص وتوضع فيها الزهور، والنباتات المختلفة، ويوجد كل حوض على كلا الجانبين من التراس، ويمتلك التراس الموجود في الجزء العلوي من الحدائق على فسيقات تصله بالماء إلى يمده إلى كل التراسات الأخرى، ويتم الحصول على هذا الماء من نهر الفرات عن طريق العديد من مضخات للمياه التي يتم تشغيلها عن طريق بعض العبيد، وتحتاج هذه الحدائق إلى الريّ اليوميّ من أجل أن تبقى بحلتها الجميلة وذلك بمقدار 37 ألف لتر من الماء يومياً.