وضحكت سنية بملء فيها
فانطلقت {سنية} تضحك بملء فيها، و قد بدت أسنانها المنتظمة، كأنها حجارة كريمة مرصعة، و لم يفهم {محسن} أول الأمر سبب ضحكتها، فقد نطق عبارته الأخيرة ببساطة و بشكل عادي، فالتفت إليها في احتراس و تحفظ و أدب.
و ما إن أدرك أنه نجح في حملها علي الضحك، حتي احمر وجهه في الحال. ثم أحس بعدئذ شيئا من الزهو، كأن قلبه تداعبه أنامل سعادة دقيقة خفية جديدة عليه حتي الساعة; إذ لا عهد له بمثلها قط من قبل.
توفيق الحكيم