وفاة أقدم مريض مغربي يرقد في المشفى منذ 19 عاماً
توفي الشاب أحمد الخطوطي، أقدم مريض في مستشفى الجامعي “ابن سينا” بالعاصمة المغربية الرباط، أمس الجمعة عن سن يناهز 40 عام. وقضى الخطوطي الذي ينحدر من مدينة الناظور (شمال المغرب) 19 سنة راقدا بالمستشفى المذكور قبل أن توافيه المنية يوم أمس..
ونعى عادل بنحمزة، القيادي في حزب الاستقلال، على صفحته بالفيس بوك الراحل أحمد بتدوينة جاء فيها”: بكثير من الحرقة والألم، نعى كثيرون الراحل أحمد الخطوطي الذي غادر هذه الدنيا إلى دار البقاء بعد ملحمة من الصبر جسدها طيلة 19 سنة متواصلة و هو راقد على سريره في قسم الإنعاش بمستشفى الاختصاصات بالرباط”.
أحمد الخطوطي، كان يعاني من شلل فيروسي أصاب عضلات الرئة جعله قيد التنفس الاصطناعي أمضى 19 سنة من حياته في قاعة الإنعاش بمستشفى التخصصات بالرباط، ولم يغادرها سوى مرة واحدة لإجراء عملية جراحية، ثم عاد إلى مستقرّه الذي لا يفارقه. كان أحمد يعيش حياته بشكل طبيعي إلى أن بلغ من العمر 21 سنة، إذ نٌقل إلى المستشفى، وبالضبط عام 1998، ليمضي فيه بقية العمر. وكان مصير الشاب أن يرقد في قاعة الإنعاش، غير قادر على تحريك أي عضلة من جسمه، سوى يده اليمنى، كما أنه كان يستعين بجهاز اصطناعي للتنفس، إذ قال أحد أطبائه حينها إنه حتى عضلات التنفس متوقفة لديه، ولا تعمل إلا بواسطة الآلات، ومع ذلك حافظ على ابتسامته الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكان محط إعجاب وتعاطف واسع بين المغاربة قبل أن يودع هذا العالم بسلام.