وقود أحفوري fossils fuel
هي مواد من أصل بيولوجي توجد ضمن القشرة الارضية و تستخدم كمصدر للطاقة . يشمل الوقود الأحفوري الفحم و الغاز الطبيعي و البترول و زيت القار . جميعها تحتوي على الكربون و تكونت كنتيجة للعمليات الجيولوجية على بقايا الكائنات الحية منذ مئات ملايين السنين . يمكن للوقود الاحفوري أن يحترق مع الهواء أو مع الاكسجين المشتق من الهواء معطيا حرارة و ضوء .و يمكن استغلال هذه الحرارة مباشرة كما هو الحال في الفرن المنزلي او يمكن توليف تلك الحرارة لانتاج بخار يمكن من خلال تدوير توربين او مولد لتوليد التيار الكهربائي .
و حتى القرن الثامن عشر تم استهلاك الوقود الاحفوري بمعدلات غير طبيعية و حاليا يزود الوقود الاحفوري ما نسبه 90 ٪ من الطاقة اللازمة لادارة المصانع حول ارجاء العالم و في كل فترة و اخرى يتم اكتشاف مناطق جديدة تنبع بالوقود الاحفوري و لكن الطلب المتزايد عليها جعلها ان تكون محدودة على سطح الارض . فكمية ما يمكن الكشف عنه و استخراجه يعتمد على الوسائل المستخدمة في تلك العمليات . فالتقنيات الحديثة جعلت من عمليات التنقيب و الكشف عن الوقود الاحفوري مجديا من الناحية الأقتصادية .
و استنادا إلى الأساليب الحالية المتبعة لتقدير احتياطات الوقود الأحفوري التي يمكن استخراجها بشكل ذو مردود مادّي، يبلغ أمد استخدام الفحم الحجري 150 عاما، والغاز 60 عاما، والنفط الخام حوالي 40 عاما، مع اعتبارنا أن كمية الاستهلاك للطاقة بقيت ثابتة. (مدى ثابت لتقدير الاحتياط النفطي)
و بلغ المدى الثابت للاحتياطات النفطية في عام 1919 حوالي 20 سنة فقط. بينما يصل اليوم إلى 35-40 سنة، وذلك نظرا إلى الإيجاد المستمر لإحتياطات جديدة، وبفضل طرق وأساليب جديدة ومحسّنة تسهّل اليوم استخراج الوقود عما كانت عليه في أوائل القرن العشرين.
المتوقع في العقود القادمة وصول احتياج الطاقة لذروته، مما سيرفع ذروة إنتاج النفط (انظر ذروة إنتاج نفط). وبهذا يتوقع أن ينخفض حجم الإنتاج النفطي, مما يعني أن هذه الثغرة في الإمداد يجب أن يتم سدها عبر استهلاك أقل للطاقة، وباستخدام طاقات بديلة كالطاقة المتجددة مثلا، بحيث يتم الاستغناء شيئا فشيئا عن الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي للطاقة.