ولاية الحجاج على العراق
بعد أن أمضى الحجاج عامين والياً على الحجاز نقله الخليفة إلى العراق خلفاً لأخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق مضطربة، فحشد الناس للجهاد ضد الخوارج، ولكن سرعان ما نشبت حركة تمرد في صفوف المحاربين نتيجة إنقاص الحجاج من أجورهم مبلغ مئة درهم، ولكنه تمكن من إخماد التمرد، كما أنّه عفا عن المتمردين إلا بعض القادة، وبعد أن عاد الاستقرار إلى العراق توجه الحجاج إلى البدء بحركة الفتوحات التي توقفت منذ فترة، فأرسل جيشاً عظيماً بقيادة ابن الأشعث أُطلق عليه جيش الطواويس، ولكن هذا الجيش أعلن الثورة، وقد استغرق الحجاج مدة ثلاث سنوات حتى استطاع إخماد الثورة، حيث خاض معركة دير الجماجم بمساعدة جيش الشام، وتمكن من القضاء على المتمردين.