وهم الإرادة الواعية 2من اصل3

وهم الإرادة الواعية

2من اصل3

وهم الإرادة الواعية  2من اصل3
وهم الإرادة الواعية
2من اصل3

وأنها هي التي تجعل الأشياء تحدث؛ لذا عندما نشعر بأننا أردنا شيئا، فهذا الشعور يتحول إلى شعور أن “أنا” الفاعل فعل هذا الشيء. وفيما يتعلق بعملية التطور، فلا يهم إذا ما كان سبب الإرادة خيالاً، ما دام هذا الخيال مفيدًا.

كما هو الحال دائما، يمكن أن نعلم الكثير عن عملية ما من الحالات التي تمت فيها على نحو خاطئ. لقد عرضنا بالفعل أمثلة تسبب فيها أشخاص في حدوث شيء، لكن لم يكن لديهم شعور مقابل بأنهم هم من قاموا بذلك، وهناك أيضا حالات حدث فيها العكس.

من الأمثلة على ذلك ما يطلق عليه “وهم السيطرة”، وهو شائع في الألعاب ومسابقات                                                                                                           اليانصيب؛ فإذا أعطي للناس اختيار على رقم تذكرتهم، فهم يعتقدون أن فرص فوزهم

تكون كبيرة، وإذا فازوا فإنهم يشعرون كما لو أنهم قد ساهموا في تحقيق هذا الفوز. بالمثل، قد لا تستطيع أندية القمار تحقيق أي عائد إن لم يكن وهم السيطرة موجودا؛

حيث إن الشعور الدائم بأن أفعال الواحد منا يمكن أن تحدث فرقا، هو الذي يجعل الناس تقبل على ممارسة ألعاب الحظ. كذلك، فإن الإيمان بالأشياء الخارقة للطبيعة يدعمه هذا الوهم؛ على سبيل المثال: إذا حاول الناس على نحو ذهني إنتاج نتيجة ما وحدثت تلك النتيجة، فإنه يكون لديهم شعور قوي بأنهم هم من أحدثوا تلك النتيجة؛ فإذا كانوا يفكرون طوال المساء في صديق لهم ثم اتصل هذا الصديق، فسيكون لديهم شعور قوي بأن أفكارهم هي السبب في اتصال الصديق بهم. إن هذه المشاعر يمكن أن تتجاوز بسهولة أي إنكار منطقي للتأثيرات البعيدة للأفكار.

 

 

m2pack.biz