يدُك

يدُك

يدُك

يدُك في غِلاف الشّمْس
نسْمةٌ قادمة منْ بِلادي
زيْتونةٌ تُحْصي أوْجاعي وتُحيلها رَماداً
يدُك الصغيرة
قِطعةُ سماءٍ كبيرة
أنت الابنُ والأبُ والوَطن
أنت دُروبي الضَّائِعة
قبْلَ ألفِ عام منَ الرَّحيل
أنت حُروفُ اسمي المُبَعْثرة على جبل صنين
على التلال ..
وفي أزقة الحيِّ العَتيق
حينما أخْلدُ إليك
أفَكِّكُ اللغْزَ في عيْنيْكَ
وأتهادى مِثل صَقيعٍ عابِرٍ
تُثْقِلني المَتاهاتُ والأحْمالُ
وأحْمِلك أعْجوبَة في مَنافِذي

لا أمْلك إلا حنيني …
ويدِك التي ترفع أحزاني إلى السَّموات
فأنتقِلُ بينَ لوْحةٍ وأخْرى
أعْبُرُ المَشْهَدَ
أحْصي الهَزائِمَ
وعِنْد ضِفافِكَ
أنْسى الرَّحيلَ
وأصْغي لعَزْفِ يدِكَ على قلبي…
كاتبة لبنانية تونسية
روعة قاسم

m2pack.biz