يطير إليكِ
انطلق الباشق في فضائه
الرّحب
يصول ويجول في الأعالي:
حضن الهواء
حضنتهُ العاصفة
ضمّهُ النّسيم
امتلك الأثير
مدّ أبصاره
نظر الى ثيابكِ على حبل الغسيل، تُرفرف مثل جناحيه
ظنّها الهواء الذي يحمله
النّسمة التي تدغدغه
تسمّر في السّماء
تجمّد مثل نقطة برد في العراء
غاب عن النّظر
تلاشى حتى اختفى
ثم ظهر فجأة، نجمة في العنان
فَرَدَ جناحيه
أسبل جسمه
شبك نظراته، رماها الى المحيط
افترش ريشه كطاووس
صوّب منقاره في كل الاتجاهات
مدّ سهم عنقه
وأغار بقسوةٍ
شقّ الهواء نصفين:
الرّيح بجناح
النّسيم بجناح
وغاب في طيران شهيّ
إليكِ.
إسماعيل فقيه