«أستانة-7»: اتفاق على دخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى المناطق المحاصرة في سوريا
حلب – «القدس العربي» : قالت مصادر في المعارضة السورية ل»القدس العربي» إن اتفاقاً جرى أمس الاثنين بين وفد قوى الثورة العسكري مع وفد الأمم المتحدة خلال جولة مفاوضات «أستانة 7» في العاصمة الكازاخستانية على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لمدينة سقبا المحاصرة في الغوطة الشرقية، إضافة إلى إدخال المساعدات العاجلة إلى ريف حمص الشمالي، في حين نفت مصادر من داخل أروقة اجتماعات أستانة فشل المفاوضات حول ملف المعتقلين إلا أنها وصفتها بالصعبة بسبب تعنت النظام السوري.
وأكد عضو وفد قوى الثورة العسكري إلى مفاوضات أستانة ادريس الرعد ل«القدس العربي» إن اتفاقاً جرى بين وفد قوى الثورة العسكري ووفد الأمم المتحدة على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة أمس لمدينة سقبا المحاصرة والتي يقطنها ما يقارب ال 40 الف مدني.
وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك مع وفد الأمم المتحدة على ادخال مساعدات عاجلة لأكثر من 100 الف مدني محاصر في ريف حمص الشمالي خلال ال 72 ساعة المقبلة، لافتاً إلى أن وفد الأمم المتحدة أكد جاهزية فريقهم لادخال المساعدات الانسانية العاجلة للغوطة وجنوب دمشق وبشكل فوري وسيضغطون بهذا الصدد خلال اجتماعات الأستانة.
وأشار الرعد إلى أن الاتفاق مع وفد الأمم المتحدة، جاء بعد اجتماع بينهما، حيث طرح عليهم أهم النقاط التي تتعلق بادخال المساعدات الإنسانية للغوطة والمناطق المحاصرة، وما تعانيه من حصار ونقص شديد في المواد الغذائية والدوائية وسوء التغذية، إضافة إلى حالة المعتقلين في سجن حمص وباقي السجون، حيث تم تزويد وفد الأمم المتحدة بشهادات حول التعذيب والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأوضح، أن الوفد العسكري قام بتسليم وفد الأمم المتحدة ملفات ووثائق تتعلق بالمجازر والإنتهاكات المرتكبة في جميع انحاء سوريا والتي مارسها النظام السوري والروس والتحالف الدولي وميليشيات ال pyd، كما تم تسليم صور وفيديوهات وشهادات سرية موثقة بخصوص مجزرة القريتين التي قام بها النظام السوري بالتنسيق مع تنظيم «الدولة» وبتغطية روسية. وأضاف، أن من الملفات المهمة التي تم تقديمها تتعلق بإضراب البطون الخاوية ويحوي شهادات وصوراً لما يتعرض له السجناء في سجن حمص المركزي من انتهاكات طائفية وممنهجة، إضافة إلى تسليم ملف متكامل عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الممنهج الذي مارسه النظام والميليشيات الانفصالية pyd الكردية وعمليات التجنيد القسرية التي تنتهجها بحق المناطق التي تسيطر عليها.
وفيما يتعلق بالميليشيات الأجنبية أكد الرعد أن وفد قوى الثورة العسكري طالب الأمم المتحدة باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم بخروج الميليشيات الإيرانية والطائفية كافة من الأراضي السورية. كما أوضح أنه يجري مراجعة الجولات والاتفاقات السابقة التي تمت فيها وما مدى الالتزام في تطبيقها وموضوع الخروقات المتكررة، والتي على أساس تقييم الاتفاقات ومدى فاعليتها سوف يتخذ موقف بناء على المخرجات، حيث انه على الاطراف الضامنة لنظام الاسد تحمل مسؤولياتها وايقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة المتسببين بها.
«قوى الثورة» ووفد الأردن
جرى اجتماع جانبي جمع الوفد العسكري لقوى الثورة مع الوفد الأردني، وذلك من أجل بحث وتنسيق الملفات المطروحة على جدول أعمال مفاوضات «أستانة7».
وقال في هذا الشأن إن الوفد الاردني أوضح لنا موقفه الثابت أن الحل السياسي مرتبط بمسار جنيف ومسار أستانة الذي هو مسار داعم لتهيئة الظروف المناسبة للحل السياسي في جنيف، كما أكد الوفد أن منطقة بيت جن هي من ضمن مناطق خفض التصعيد وتم الحديث فيها مطولاً من قبلهم مع الجانب الروسي والأمريكي.
السفير الفرنسي
ونقل عن السفير الفرنسي الذي يمثل بلاده في «أستانة7» تأكيده لوفد قوى الثورة العسكري خلال لقاء جمعهما في مستهل مفاوضات أستانة أن الاجتماع في حميميم مرفوض لأن من ينظمه محتل ومكان الاجتماع قاعدة عسكرية.
كما أكد السفير الفرنسي لوفد قوى الثورة العسكري على أن الدور الفرنسي يدعم حقوق الشعب السوري وثورته، حيث قال للوفد «إن أي اجتماع دون حضوركم لا قيمة له، أنتم من ستوقعون على أي حل نهائي».
وكان وفد قوى الثورة العسكري مع الوفد التركي من أجل مناقشة الملفات المطروحة في جولة مفاوضات «أستانة7»، حيث جدد وفد القوى شكره للاتراك على موقفهم الصلب والثابت في دعم الشعب السوري وثورته وعلى ما يبذلوه من جهود لتحقيق مطالب الشعب السوري وثورته المشروعة.
وناقش وفد قوى الثورة مع الجانب التركي آخر التطورات في منطقة خفض التصعيد الرابعة واستمرار انتشار الجيش التركي كمراقب في المنطقة، حيث أكد الجانب التركي للوفد أن الجيش التركي مستمر في عملية نشر نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة والتي تشمل محافظة ادلب وريف حلب وريف حماة وريف اللاذقية.
كما أوضح الوفد التركي أن عملية الانتشار تأتي في مراحل عدة وإلى الآن ما زال الانتشار في المرحلة الأولى وسيشمل الانتشار في مراحله المقبلة جميع المناطق تدريجياً.
و اكد وفد قوى الثورة السورية العسكري للجانب التركي ترحيب الشعب السوري ومؤسساته ومنظماته المدنية بدخول الأشقاء الاتراك كمراقبين في مناطق خفض التصعيد وثقتهم بالدور التركي الشقيق
كما اتفق الطرفان على الأهمية القصوى لإحراز تقدم في ملف المعتقلين وضرورة الوصول لقرار نهائي يضمن خروجهم بأسرع وقت وعودتهم لأهاليهم.