إعلامي مصري يصف معارضي السيسي بـ«الحثالة»

إعلامي مصري يصف معارضي السيسي ب«الحثالة»

إعلامي مصري يصف معارضي السيسي ب«الحثالة»

القاهرة «القدس العربي»: فجر الإعلامي المصري المعروف، مفيد فوزي، موجة غضب في أوساط المعارضين للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما وصفهم ب«الحثالة».
وقال، خلال لقائه في برنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه الإعلامي الموالي للنظام أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، مساء أول أمس الأربعاء، إن «السيسي ذو شخصية عظيمة، ونساء مصر تُحبه وتحترمه، كما أن أقباط مصر يجلونه كثيرًا، وإن مسلمي مصر المتدينين يفضلونه رئيسًا».
وأضاف «الحثالة فقط هم الذين لا يؤيدون السيسي، وهم الخطر على مصر».
نائبة رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للحقوق والحريات، كريمة كمال، أبدت غضبها الشديد من تجاوز فوزي، مستنكرة حديثه عن تأييد السيسي من النساء والأقباط والمسلمين، ومتسائلة: «هل هو جهة علمية أو بحثية أجرت استطلاعا لمعرفة المؤيدين والمعارضين؟».
وقالت ل«القدس العربي»: إن «أي دولة محترمة في العالم توجد فيها معارضة، حتى الدول منقوصة الديمقراطية، لكن مصر تخالف الجميع، وتخطت مرحلة توزيع صكوك الوطنية من فئة معينة إلى الشتم والتجاوز في حق المعارضين»، معتبرة أن «تصاعد الحملة ضد المعارضين أمنيا وإعلاميا مع قرب انتخابات الرئاسة المفترض إجراؤها في 2018، رسالة بأن النظام لا يريد معارضة لأنه يخشاها».
وأكدت أن «ظهور فوزي أخيرا بهذا الشكل ما هو إلا دليل إفلاس من المؤيدين للنظام، خصوصا على المستوى الإعلامي»، لافتة إلى أن «هناك معارضين ليسوا سياسيين ولهم أسبابهم، مثل رفض الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، متسائلة «فلماذا يتم التجاوز في حقهم؟».
كذلك، أصدرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان» بيانا قالت فيه إن «واقعة إهانة وسب أحد الإعلاميين لمعارضي رئيس الجمهورية ووصفه لهم بالحثالة، فضلا عن أنها تستحق المساءلة والعقاب، فهي توضح مدى التردي والانحدار الذي وصل إليه حال الاعلام المصري الذي أصبح في أغلبه إعلام الصوت الواحد والرأي الواحد والكلمة الواحدة».
ووصفت الشبكة، فوزي ب«المقرب من نظام الديكتاتور المخلوع حسني مبارك والمجلس العسكري والنظام الحالي».
وأضافت: «بعد أن تم استبعاد أغلب الإعلاميين المهنيين من الظهور والعمل في مصر، وتحول الإعلام المصري في أغلبه سواء الرسمي أو الخاص إلى إعلام الصوت الواحد والتشهير بالمعارضين والمنتقدين، كان من الطبيعي أن يصل الأمر إلى سب وإهانة المعارضين والمنتقدين صراحة، وبتعميم يستحق معه هذا الإعلامي العقاب والمساءلة، ولكننا للأسف لا نتوقع ذلك، فقد تم منحه ضمن آخرين الضوء الأخضر للهجوم والتشهير بالأصوات المختلفة، تكريسا لمنهج الإفلات من العقاب».

m2pack.biz