استطلاع أممي: اللاجئون السوريون في لبنان أكثر فقراً وأشد ضعفاً عام 2017
نيويورك (الأمم المتحدة)- «القدس العربي»: أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دوجاريك، أن اللاجئين السوريين في لبنان أصبحوا أكثر فقراً وضعفاً من أي وقت مضى، حيث يعيش أكثر من نصفهم الآن في فقر مدقع، بينما يعيش أكثر من ثلاثة أرباعهم تحت خط الفقر.
وقال دوجاريك الذي كان يقتبس دراسة استقصائية من إعداد الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة والتي تجريها سنوياً، وهي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، فإن 58% من أسر اللاجئين تعيش الآن في فقر مدقع، أي على أقل من 2.87 دولار للفرد في اليوم الواحد. وهي زيادة في عدد الأسر تقدر بنحو 5% عما كان عليه الوضع منذ عام.
وتشير الدراسة إلى استمرار تزايد عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، أي على أقل من 3.84 دولار في اليوم. وبذلك فإن 76% من أسر اللاجئين تعيش دون هذا المستوى. وهذا يعني أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون الآن على أقل من 4 دولارات في اليوم، مما يضطرهم إلى التقشف في الموارد لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وبشكل عام، تنفق الأسر اللاجئة الآن في المتوسط 98 دولاراً للشخص الواحد في الشهر، 44 دولاراً منها تنفق على الغذاء.
ولكن على الرغم من هذا السيل من المعلومات الصادمة، أشارت الدراسة إلى إحراز خطوات كبيرة في الالتحاق بالدارسة، حيث بلغت نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 14 عاماً، 70% على المستوى الوطني مقارنة ب 52% عام 2016. وفي حين شهد التسجيل في المدارس مكاسب هامة، مثّل إتمامه تحدياً رئيسياً. فقد أكمل 12% فقط من المراهقين بين 17 و19 عاماً الصف التاسع.
وبالإضافة إلى ذلك، كان احتمال التحاق البنين في المرحلة الثانوية أقل من البنات. وحسب اللاجئين، كانت تكلفة التعليم الحاجز الأكبر، مثل تكاليف النقل ولوازم الدراسة والملابس. ومن النقاط الأخرى الواردة في الدراسة أن عدد اللاجئين المسجلين في لبنان تخطى حاجز المليون في حزيران / يونيو من العام الماضي. وبلغت تكلفة الوفاء باحتياجاتهم أكثر من ملياري دولار، مولت بنسبة 30%. وتعيل النساء حوالي 20% من أسر اللاجئين في لبنان.