«الأونروا»: وقف توزيع المساعدات الغذائية على الفلسطينيين لا يخص فئة اللاجئين
غزة «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن تحذيرات الأمم المتحدة، من أن برنامج الأغذية العالمي سيعلّق المساعدات الغذائية التي يقدمها لمئات الآلاف من الفلسطينيين الشهر المقبل في قطاع غزة والضفة الغربية بسبب نقص التمويل، لا تشمل «فئة اللاجئين».
وأكد المصدر أن عملية توزيع المساعدات الغذائية على قطاعات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستستمر في الفترة المقبلة، وأن هناك تأمينا ماليا لإيصال هذه المساعدات للمستحقين، بذات الآلية القائمة منذ فترة.
وأشار إلى أن «الأونروا» تقدم حاليا مساعدات غذائية لأكثر من 900 ألف لاجئ في قطاع غزة، وأن العدد في المرحلة المقبلة، وبسبب تدهور الوضع العام في القطاع، ربما يصل إلى مليون لاجئ، من أصل 1.3 مليون يقطنون القطاع، علاوة على المساعدات المقدمة للاجئي الضفة الغربية.
وأكد رغم ذلك أن «الأونروا» تقوم بتدبير المخصصات المالية لتوفير هذه السلع الغذائية التي توزع على اللاجئين، بالرغم من الضائقة المالية الكبيرة التي تعيشها منذ فترة، والتي أدت إلى وجود عجز كبير في الموازنة العامة.
وتقدم «الأونروا» أغذية مثل الدقيق والسكر والبقوليات والزيت، على فقراء اللاجئين ضمن عملية توزيع دورية على مدار العام.
وأكد المصدر في المنظمة الدولية، ل «القدس العربي»، أن تحذير الأمم المتحدة يخص برنامج الأغذية العالمي «WFP»، ولا يخض «الأونروا». وقال إن هذه المنظمة الدولية ويقصد برنامج الأغذية العالمي، تقدم مساعدات لفئة المواطنين.
جاء ذلك بعد أن قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، إنه في حال عدم توفر تمويل جديد لبرنامج الأغذية العالمي، فإنه سيعلق في شهر يوليو/ تموز المقبل تقديم المساعدات الغذائية بالبطاقات لما يقرب من 150 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن تعليق مساعدات البرنامج «سيؤدي إلى تقويض الأمن الغذائي ومزيد من تدهور الظروف المعيشية السيئة لأفقر الأسر التي يعيش معظمها على أقل من 3.20 دولارات في اليوم».
وذكر المتحدث الرسمي أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى 6.6 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية من خلال قسائم، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لأشد الأسر فقرا غير اللاجئين في غزة والضفة الغربية.
وتقدم هذه المساعدات ل 92 ألف شخص في قطاع غزة، و57 ألف شخص يقطنون مناطق الضفة الغربية. وقالت دانييلا أوين، الممثلة والمديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين في تصريح صحافي حول الأمر «إن تعليق مساعدتنا الغذائية سيكون له عواقب وخيمة على أفقر الناس الذين يعانون صعوبات مستمرة لم تظهر أي علامات على قرب انفراجها».
وذكرت أن برنامج الأغذية العالمي قلق بشكل بالغ إزاء احتمال توقف مساعداته الغذائية عبر القسائم الشرائية، للأسر بشراء ما يكفي من الأطعمة المغذية والمنتجة محليا بمبلغ 10.30 دولار أمريكية لكل شخص شهريا.
وحسب التصريح الصحافي فإن ذلك سيؤدي إلى «تقويض الأمن الغذائي، وتعميق الظروف المعيشية القاسية لأفقر الأسر التي يعيش معظمها على أقل من 3.20 دولار في اليوم».
وتقول هذه المنظمة الدولية إن انعدام الأمن الغذائي في فلسطين، راجع إلى ارتفاع معدلات البطالة، وإلى قدرة الناس المحدودة على شراء الأغذية. وذكرت أنه خلال الربع الأول من عام 2017، قدم برنامج الأغذية العالمي، من خلال القسائم والتوزيعات المباشرة، مساعدات غذائية إلى ما يقرب من 480 ألفا من الفقراء كل شهر.
ويوضح برنامج الغذاء العالمي، أنه منذ عام 2011، ضخ أكثر من 146 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني من خلال شراء القسائم الغذائية.
ومن ضمن المبلغ السابق هناك63 مليون دولار أمريكي كانت في غزة، خصصت لقسائم البرنامج،، وكان لها أثر اقتصادي إيجابي، ما أدى إلى زيادة المبيعات والاستثمارات، وخلق فرص عمل في قطاعات التجزئة والألبان والزراعة، حسب بيان المنظمة.