الاتحاد الأوروبي يستدعي السفير التركي ويحظر صحيفة مقربة من أردوغان عقب تهديداته لأوروبا
إسطنبول «القدس العربي»: استدعى الاتحاد الأوروبي الممثل الدائم لتركيا في الاتحاد عقب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فسرت على أنها تحمل تهديداً مباشراً للأوروبيين، في حين حظر البرلمان الأوروبي دخول صحيفة تركية مقربة من أردوغان إلى مقره في بروكسل رغم تهديدات أردوغان السابقة بالقيام بخطوات مماثلة في حال حظر الصحيفة.
وأوضحت مصادر متطابقة أن دائرة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي التابعة للمفوضية الأوروبية، استدعت الممثل الدائم لتركيا لدى الاتحاد الأوروبي، فاروق قايماقجي، حيث طلب منه توضيح لبعض التعبيرات التي استخدمها أردوغان في خطابه، الأربعاء، التي قال فيها: «تركيا ليست بلدا يُهان كرامته، ويُطرد وزراؤه من الأبواب، ويُسحل مواطنوه في الشوارع.. إذا استمريتم على هذا التصرف، فإن أي أوروبي أو غربي لن يتمكن من الخروج إلى الشارع بشكل آمن في أي مكان حول العالم»، وهو ما اعتبر تطوراً خطيراً جديدا في الأزمة المتصاعدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
والخميس، أوقف البرلمان الأوروبي، توزيع نسخ صحيفة دايلي صباح التركية الناطقة بالإنجليزية داخل مقره في بروكسل، بناء على طلب النائب الهولندي جيروين لينرس، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقها أردوغان بالرد بخطوات مشابهة في حال إغلاق الصحيفة المقربة منه والتي شنت خلال الأيام الماضية هجوماً عنيفاً على الدول الأوروبية.
وفي خضم الأزمة المتصاعدة على خلفية منع زيارات المسؤولين الأتراك إلى أوروبا، توجه وزير الخارجية التركي، الخميس، إلى سويسرا لاجراء محادثات مع نظيره السويسري ولقاء الجالية التركية المحلية، والتي يمكن أن يتطرق خلالها إلى الترويج للتصويت بنعم في الاستفتاء المقبل على التعديلات الدستورية التي تشمل تحويل نظام الحكم إلى رئاسي في تركيا.
وفي محاولة للتهدئة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، إن بلادها لا ترغب بتصعيد التوتر في العلاقات مع تركيا، معربة عن استعداد بلادها للحوار مع تركيا في أي وقت، وأضافت: «يمكن أن تحل المشاكل العالقة عبر الحوار، وفي بعض الأحيان الزمن كفيل بحلّها».
وكانت الخارجية التركية استدعت الأربعاء السفير النرويجي لدى أنقرة، احتجاجا على منح بلاده حق اللجوء لضباط انقلابيين، واعتبرت أنقرة أن «دعم دولة حليفة (النرويج) لمساعي الانقلابيين الموجودين خارج تركيا، لاستغلال الإمكانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدول التي يوجدون فيها، أمر مؤسف وغير مقبول».
كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، الخميس، أنّ إقدام مجهولين على تعليق لافتة مسيئة لأردوغان، على السفارة التركية في فيينا، «ناتج عن التصريحات الاستفزازية للمسؤولين النمساويين الذين يستهدفون تركيا ومجتمعها هناك»،لافتاً إلى أن «مجهولين انتقلوا إلى سطح مبنى السفارة التركية عبر سطح مبنى مجاور له، وأنّ مسؤولي السفارة أزالوا اللافتة على الفور».
في سياق آخر، قدمت الحكومة التركية بطلب جديد إلى السلطات اليونانية بشأن تسليمها العسكريين الثمانية الفارين إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وبناء على الطلب التركي تعتزم السلطات اليونانية، إعادة النظر مجدداً في مسألة تسليم العسكريين الثمانية إلى تركيا، بعد رفضها طلبا لأنقرة في هذا الخصوص في وقت سابق حيث أبلغت النيابة العامة اليونانية، العسكريين الأتراك ومحاميهم بوجود طلب جديد مقدّم من السلطات التركية وأنّ الطلب يتضمن أدلة جديدة تثبت تورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+