«الجندرما» الأتراك يراقبون ابتسامة وزير سوري قرب الحدود
دمشق «القدس العربي»: لم تفارق الابتسامة وجه «وزير» السياحة السوري وهو على شاطئ المتوسط في منطقة البدروسية والبسيط، يعاين على الأرض أماكن جديدة للاستثمار السياحي. كان في وسع رجال الجندرما التركية «العدوة سابقاً» مشاهدة أسنان الرجل وهو يبتسم من خلال نقاط المراقبة الحدودية، فهو لا يبعد عنهم بضع عشرات من الأمتار. قبل سنوات عدة لم يكن الطير بوسعه أن يطير هناك، كانت وحشة الحرب والضغط التركي تسيطر على المكان الساحر بخضاره وجماله. ذات الجندرما سيُشرفون قريباً على ترحيل ما تبقى من مجاهدي القوقاز والإيغور المختبئين بين كهوف جبال اللاذقية الشمالية بعد أن أخذ الروس والصينيون وعداً بذلك من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لن يتكبّد وزير السياحة السوري بشر اليازجي عناء السفر من أقصى الجنوب في دمشق إلى أقصى الشمال الغربي حيث منطقة البدروسية والبسيط والعيساوية في ريف اللاذقية الشمالي الغربي يتفقد هناك مواقع محتملة لإقامة مشاريع سياحية، ما لم تكن «الحكومة السورية» واثقة من أن الأجواء السياسية المقبلة ستسمح بهكذا مشاريع جديدة تلامس الحدود السورية التركية.
لا تلتقي الحرب والسياحة إطلاقاً. إذاً هي السياحة التي ستتفوق على المعارك في هذا الجزء من الجغرافيا السورية الذي بقي تحت الحرب الطاحنة أربع سنوات متتالية.
وتشير مصادر سورية مطلعة إلى أن الروس والصينيين أيضاً تلقوا وعداً من أردوغان بالعمل على إزالة ما تبقى من «المجاهدين الشيشانيين والقوقازيين والإيغوريين» أيضاً من البلدات القليلة جداً التي مازالت تسيطر عليها تنظيمات مسلحة مدعومة من تركيا بريف اللاذقية، أما المقاتلون السوريون من تلك التنظيمات فالحلول جاهزة حيالهم.
توجُه الحكومة السورية نحو الحدود التركية لإقامة مشاريع سياحية تشير إلى أن دمشق تلقّت من حليفتيها موسكو وطهران ما يؤكد انقلاب أردوغان حيال الأزمة السورية متأثراً بالعدوى الروسية وأن الأجواء السياسية المقبلة ستكون مع أنقرة على ما يرام.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+