المتحدث باسم «فيلق الرحمن» ل «القدس العربي»: المعارضة متجهة لإنهاء ملف إدارة المركبات قرب دمشق
حلب – «القدس العربي» : أكد المتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، انتهاء المهلة التي منحتها غرفة عمليات معركة «بأنهم ظلموا» لقوات النظام المحاصرين داخل مبنى «إدارة المركبات»، مشيرا إلى أن المعارضة بصدد العمل على إنهاء هذا الملف بالطرق العسكرية.
وكانت المعارضة قد دعت عناصر النظام داخل القاعدة المقدر عددهم بنحو 300 إلى تسليم أنفسهم مقابل الحفاظ على أرواحهم، حتى تتم مبادلتهم مع أسرى المعارضة لدى النظام. وكان النظام قد اضطر مع تنامي موجة الغضب التي تجتاح الأوساط الموالية له وخصوصاً العسكرية منها جراء فشله بفك الحصار، إلى الإدعاء قبل أيام بأن قواته نجحت في فتح ثغرة إلى داخل مبنى القاعدة.
وفي هذا الصدد نفى علوان الأنباء التي تتحدث عن نجاح النظام في كسر الحصار جملة وتفصيلاً، واصفاً إياها ب»الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى رفع معنويات قوات النظام المنهارة».
وأشار إلى نجاح المعارضة في صد كل محاولات الاقتحام التي تقوم بها قوات النظام بهدف كسر الحصار عن المحاصرين، وقال ل «القدس العربي» إن العمل العسكري متواصل على الإدارة للوصول إما لاستسلام الجنود بشكل كامل أو الاقتحام. وعزا علوان عدم اقتحام المعارضة لما تبقى من المباني، إلى سعي المعارضة إلى حقن الدماء من كلا الجانبين، وأضاف «قلنا للجنود بأنهم سيعاملون معاملة أسرى حرب، لكن للآن لم نحصد استجابة».
وفي الشأن ذاته نفى المتحدث باسم «فيلق الرحمن» أحد الفصائل المشاركة في المعركة، وجود مفاوضات ما بين المعارضة وروسيا للتوصل إلى إخراج الجنود المحاصرين، مؤكداً على عدم وجود شيء من هذا القبيل.
وقال علوان، إن النظام يقوم بحملات إعلامية كاذبة تدعي فك الحصار، وهذا يدلل على حجم الأزمة التي يعيشها النظام، وأعرب بالمقابل عن أسفه بسبب تناقل وسائل إعلام لها سمعتها رواية النظام المغلوطة. وفي السياق ذاته اعتبر الإعلامي خالد أبو الهدى من الغوطة الشرقية، أن النظام يقوم بمعاقبة المدنيين من خلال تكثيف الغارات الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد فشله في فك الحصار عن قواته المحاصرة. وأضاف أبو الهدى ل «القدس العربي»، أن هناك خشية لدى الأهالي من أن يصعد النظام أكثر. يذكر أن فصائل المعارضة تمكنت من حصار على ما تبقى من مباني إدارة المركبات نهاية الشهر الماضي، وذلك بعد توسيع سيطرتهم على أجزاء من الأحياء المحيطة بالقاعدة.
جدير بالذكر أن النظام كان يتخذ من «إدارة المركبات» قاعدة عسكرية لضرب مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.