انطلاق عملية عسكرية من ريف حلب نحو مطار «أبو الظهور» في إدلب

انطلاق عملية عسكرية من ريف حلب نحو مطار «أبو الظهور» في إدلب

انطلاق عملية عسكرية من ريف حلب نحو مطار «أبو الظهور» في إدلب

دمشق «القدس العربي» : أجرت القيادة العسكرية السورية تبديلات في قادة التشكيلات العسكرية بين كبرى المدن والجبهات في الجغرافية السورية خلال الساعات الماضية، ووفق مصادر «القدس العربي»، جرى تكليف القائد العسكري اللواء محمد خضور الذي يرأس أركان الفيلق الثالث في الجيش السوري، بقيادة العمليات العسكرية التي تستهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الواقع في ريف إدلب الغربي، وهذه هي المرة الأولى التي ينوي الجيش السوري استعادة هذا المطار منذ سقوطه بيد مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وفصائل إسلامية أخرى متحالفة معها في أيلول/سبتمبر من العام 2015.
وكان اللواء خضور قد قاد عمليات الجيش السوري التي انطلقت من مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد نحو مدينة دير الزور عبوراً بمدينة السخنة ثم نحو فك الحصار عن دير الزور في واحدة من أكبر المعارك بين الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول مصادر «القدس العربي» إن العملية العسكرية الزاحفة نحو مطار أبو الظهور انطلقت من مدينة خناصر في ريف حلب وبهدف السيطرة على واحد من أهم القواعد الجوية العسكرية في الشمال الغربي السوري.
وفي سياق التبديلات العسكرية أيضاً كان قرارٌ عسكري صدر من دمشق بتعيين العميد في قوات الحرس الجمهوري «مالك عليا» رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب، ليخلُف بذلك اللواء زيد صالح في هذا الموقع الذي يعد واحداً من أكثر المواقع أهمية على مستوى الميدان السوري، ليخلُف بذلك اللواء زيد صالح الذي تمت إعادته إلى العاصمة دمشق وتعيينه نائباً لقائد قوات الحرس الجمهوري اللواء طلال مخلوف.
وتقول التسريبات أن اللواء الأمني رفيق شحادة الذي سبق له أن شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ثم رئيساً للجنة الأمنية العسكرية في دير الزور، ربما سيكون في موقع أمني كبير بعد النجاح الميداني العسكري الذي حققه في جبهة الشرق السورية حيث تمكن الجيش بإدارته من فك تطويق تنظيم الدولة لدير الزور والذي دام ثلاث سنوات.
ويأتي نقل اللواء زيد صالح من محافظة حلب إلى دمشق بعد نجاحه هو الآخر في إدارة العمليات العسكرية الطاحنة التي شهدتها مدينة حلب وغربي حلب وأحياؤها الشرقية، والتي انتهت بسيطرة القوات الحكومية على المدينة الاستراتيجية بدعم روسي – إيراني كبيرين.
من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي رفيع قوله أمس إن روسيا تأمل أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في محافظة إدلب السورية حيث تعتقد موسكو أن هناك مخاطر شديدة لوقوع هجمات يشنها متشددون.
ونقلت الوكالة عن ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي في محادثات آستانة بشأن الأزمة السورية قوله «هناك مستوى عال للغاية من التوتر هناك ولا يزال هناك خطر شن جماعات أصولية هجمات هناك.
لكننا نتمنى أن يؤدي شركاؤنا الأتراك دورهم في الالتزامات الخاصة بمنطقة عدم التصعيد في إدلب ويفرضون الاستقرار هناك».
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مشرع روسي كبير قوله إن روسيا تتوقع القضاء على جميع «الإرهابيين» في سوريا بحلول نهاية العام كما تخطط للإبقاء على ما يكفي من القوات هناك لمنع وقوع أي صراع جديد. وأضافت الوكالة نقلا عن فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد في البرلمان «سنبقي في سوريا على القوات اللازمة لتفادي أي تكرار محتمل لهذا الإرهاب».

m2pack.biz