باحث ليبي: لا فرق بين حرس المنشآت النفطية وتنظيم «الدولة الإسلامية»
تونس – «القدس العربي»: طالب باحث ليبي بحل جهاز حرس المنشآت النفطية، داعيا إل التعامل معه كجماعة مسلحة لا تقل خطورة عن تنظيم «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».
وكتب الباحث والإعلامي عبد الرزاق الداهش على حسابه في موقع «فيسبوك»: «ليبيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدفع مرتبات جيش معادي لليبيا، أسمه حرس المنشآت النفطية. فما لم تفعله داعش، ولم تفعله القاعدة، يرتكبه هذا الحامي الحرامي. ومنذ إغلاق مرفأ السدرة، إلى قفل حقل الفيل، ولم تسجل أي واقعة اعتداء على المرافق النفطية إلا من حرس المنشآت النفطية. ومن تخطر له فكرة زيادة مرتّبه آخر الليل يقوم في الصباح بإغلاق النفط، والذي لم تعجبه وجبة الغذاء يقفل صمام النفط. حتى تهريب المحروقات والزيوت المدعومة في المنطقة الغربية، يقوم بها حرس المنشآت النفطية».
وأضاف «لقد خسر الليبيون قرابة مئة وخمسين مليار دولار بسبب حرس المنشآت، ونتيجة ما قامت به العقلية الجضرانية (نسبة إلى إبراهيم الجضران قائد حرس المنشآت السابق) من ميناء البريقة إلى حقل الفيل. 150 مليار رقم يكفي حاجة ليبيا من النقد الأجنبي لأكثر من أربعة سنوات، لن يتجاوز فيه الدولار الدينار فاصل ثلاثة، ولن نرى طوابير المصارف، ولا تحليق الأسعار في السماء، ولا ارتفاع مخيف في نسبة الفقر».
وتابع الداهش «طريقة المعالجة بالربت على الكتف، لم تعزز إلا ثقافة الابتزاز. واللص سيظل لصا حتى لو منحناه ثياب الشرطي، وامتيازات الشرطي، فسياتي يوم ويسرق محفظة قاضي التحقيق. لابد من حل حرس المنشآت النفطية، وحتى التعامل معه كجماعة مسلحة معادية مثل داعش والقاعدة، ولابد من تحرير عن ارزاق الليبيين من يده ولو كلفنا ذلك الاستعانة بصديق.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت أخيرا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي جنوب غربي البلاد، بعد إغلاقه بسبب احتجاج بعض أفراد حرس المنشآت النفطية بسبب مطالبهم بشأن الرواتب ومزايا أخرى.