بن كيران يدعو إلى إعادة توزيع الثروة في بعض الدول العربية ويحذر من فقدان الاستقرار
الرباط – الأناضول :دعا رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الاله بن كيران، أمس الاثنين في الرباط، إلى إعادة توزيع الثروة في بعض الدول العربية من خلال الحوار الاجتماعي، محذراً من فقدان الاستقرار في بعض هذه الدول. جاء ذلك في كلمة له خلال المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، الذي نظمه أمس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي) تحت شعار «مأسسة الحوار الاجتماعي: مدخل أساسي للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية”. وقال بن كيران إن «الحكومات والنخب الاقتصادية والثقافية، هي الفئات المستفيدة، والأقوياء يضعون لأنفسهم الأمور الكافية، وتبقى الفئات الأخرى، التي تستطيع ان تحتج وتنتفض وأحياناً لا تستطيع، ويجب من النخب المستفيدة المكونة من السياسيين والمثقفين ورجال الاعمل ان تتحاور اجتماعيا مع الفئات الأقل استفادة لإيجاد حلول للإشكاليات المطروحة». وتابع «يجب على الذين يستفيدون أكثر أن يعلموا أن من مصلحتهم أن تستفيد الفئات الضعيفة، وإلا سيفقدون الأساس والأهم وهو الاستقرار». ومضى قائلا «آن الأوان للفئات المستفيدة أكثر أن ترد بعض الأشياء للفئات المهمشة “. ولفت إلى أن الجميع يريد الإصلاح والحلول، ولا أحد يريد التضحية. وأضاف: «إن ذكرى 20 فبراير ( حركة 20 فبراير التي انطلقت في المغرب في 2011 مع ثورات الربيع العربي) ابان الربيع العربي، هو تاريخ التعبير عن عدم الرضى، وانطلاق مسلسل ذكاء شعب استطاع ان يتعامل مع حدث خطير بذكاء يوازي عمق تاريخه ويوازي كفاءاته المعروفة بمبادرات ملكية رائعة». وأوضح «أن العاهل المغربي محمد السادس كان قد استجاب لمعظم مطالب الاحتجاجات، بعد 18 يوما من انطلاقها خلال 2011 ، عبر إلقائه خطاباً تاريخياً، وهو ما شكل منطلقاً لمعالجة المشكل بالطريقة المغربية، وأدت الى الاستقرار والتنمية خلال الست سنوات الماضية». واستدرك بنكيران « لكن هذا لا يجب أن ينسينا أن الإشكال لا يزال موجوداً، بسبب خروج المواطنين للاحتجاج في الشارع بالنظر للمشاكل التي يعانون منها».وتابع قائلا «هناك اختلال في توزيع الثروة عربيا، وفي عدم الاستجابة للرغبات الطبيعية الموجوة في المجتمعات، لذا فإن هذه الأخيرة تعبر عن هذه الاختلالات بالانتفاض».