بوغدانوف: موسكو تعارض أي دور فرنسي في المسألة السورية
دمشق «القدس العربي»: نقل قيادي في الحزب القومي السوري الاجتماعي عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف معلومات عن لقاء جمع بوغدانوف مع السفيرة الفرنسية لدى موسكو سيلفي بيرمان، اللقاء كان قد جرى قبل أيام من زيارة بوغدانوف إلى دمشق ضمن وفد حكومي واقتصادي روسي برئاسة ديمتري روغوزين.
وقال طارق الأحمد القيادي في الحزب القومي ل «القدس العربي» إن السفيرة الفرنسية لدى موسكو أبلغت بوغدانوف خلال لقائها به في موسكو برغبة باريس في لعب دور في جهود الحل السياسي للأزمة السورية. لكن بوغدانوف فاجأ السفيرة الفرنسية بسؤالها عما إذا كانت تعلم أي شيء عن العيد الوطني الذي يحتفل به السوريون، ثم قال لها إن العيد الوطني للسوريين هو اليوم الذي رحل فيه آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في السابع عشر من نيسان/أبريل العام 1946.
وتابع: السوريون يحتفلون كل عام باستقلالهم عن فرنسا ورحيل الفرنسيين عن بلادهم. وحسب طارق الأحمد الذي اجتمع بميخائيل بوغدانوف منذ ثلاثة أيام في مقر إقامته في أحد فنادق دمشق فإن بوغدانوف قال له إن هذا الكلام كان رداً واضحاً على موقف موسكو غير الراغبة بأي دور لفرنسا في المسألة السورية.
الموقف الروسي حيال أي دور فرنسي في المسألة السورية يتقاطع مع مواقف حادة أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد تجاه فرنسا حيث صرح للصحافيين عقب استقباله ديمتري روغوزين والوفد الوزاري الروسي المرافق له بأن «فرنسا كانت هي رأس الحربة في دعم الإرهاب في سوريا منذ الأيام الأولى ويدهم غارقة في الدماء السورية منذ الأيام الأولى».
وتابع بالقول: «لا نرى بأنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن، لذلك هم ليسوا في موقع أو موقف يقيم مؤتمراً يفترض بأنه مؤتمر للسلام، من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام، عدا عن أنهم لا يحق لهم أن يتدخلوا في الشأن السوري أساساً، وكل تصريحاتهم بالنسبة لنا لا تعنينا وليس لها قيمة».