توقع سني بانخفاض نسب المشاركة في الانتخابات النيابية وحزبان شيعيان يصران على إجرائها في موعدها

توقع سني بانخفاض نسب المشاركة في الانتخابات النيابية وحزبان شيعيان يصران على إجرائها في موعدها

توقع سني بانخفاض نسب المشاركة في الانتخابات النيابية وحزبان شيعيان يصران على إجرائها في موعدها

بغداد «القدس العربي»: صعّدت المرجعية الدينية الشيعية في النجف من «انتقادها» للحكومة العراقية، ووصفت الاداء الحكومي ب»الفاشل» ودعت إلى تصحيحه.
ونقل رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية، جمال الدين الشهرستاني، عن ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي، خلال اجتماعه بوفد يمثّل شباب وسط وجنوب العراق، أن «هناك فشلا في الأداء الحكومي ويجب أن نقر ونعترف بهذا الفشل، ويجب التصحيح وإيجاد مواضع الإخفاق والخطأ»، مبيناً أن «المرجعية تطالب في التدقيق بتجربة الانتخابات، وما هي أوجه الفشل في هذه الممارسة الديمقراطية».
وأضاف: «من نتائج الأخطاء الماضية الانحراف الحاصل بين الشباب في موضوع الإلحاد وعملية انتشاره، بسبب الانحرافات والتأثيرات والتدهور الثقافي والاقتصادي في البلد».
وأشار إلى أن «المرجعية العليا وضعت منهجا سياسيا يجب علينا أن نتبعه بوصفهِ مصيريا بالنسبة للعراق»، موضحاً أن «من يدقق في خطاب المرجعية سيجد أنها تشدد على ثلاثة أمور تحتل الأولية هي (الوطن والمواطن والرجل الصالح)».
وأضاف: «لقد كان لفتوى المرجعية الأثر التام بعد أن طالبت بعدم انفصال إقليم كردستان، فيما كانت فتوى الجهاد المقدّس ضد تنظيم الدولة سبباً رئيسياً في القضاء عليه، خلال فترة وجيزة لم يتوقعها المجتمع الدولي».
أما المرجع الشيعي محمد تقي المدرسي، فقد دعا إلى «تطوير النظام السياسي في العراق»، محذراً في الوقت ذاته من «ضياع» فرصة المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال في بيانه الأسبوعي، «إننا ندعو الشعب العراقي إلى تطوير نظامهم السياسي لكي يصبح الأفضل والأمثل بين أنظمة الحكم في المنطقة».
وطالب العراقيين بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، مبيناً: «اليوم أمامكم فرصة الانتخابات التي لو ضاعت قد لا تعوض».
وأضاف: «علينا أن نبحث عن الأفضل من حيث الكفاءة والنزاهة ولا ننخدع بالشعارات والمظاهر ولا نسترسل مع المصالح العاجلة».
ورأى أن «مسؤولية العلماء وأولي البصائر والأحزاب والمنظمات وكل الهيئات تتمثل في أن يبحثوا جدياً عن الأكفأ والأصدق من الرجال والنساء، ويشجعوهم على دخول حلبة الانتخابات ثم يقوموا بدعمهم والوقوف معهم، ومن ثم الاستمرار في التعاون معهم بالنصيحة والتسديد والتأييد حتى يختاروا الوزارة الصالحة لقيادة البلاد».
القيادي في تحالف القوى العراقية، طلال حسين الزوبعي، توقع أن تكون نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة، في حال اجرائها في موعدها المقرر، ضعيفة.
وقال في بيان، إن «الانتخابات هي الشكل المعبر عن اختيار الشعب لشرعية السلطة ومقبوليتها ومن الضروري أن يكون البلد آمناً ومواطنوه ينعمون بالاستقرار لكي تكون النتائج جيدة وتأتي بنواب وممثلين حقيقيين للشعب».
وأضاف أن «العديد من سكان المناطق الغربية لازالوا نازحين إلى محافظات أخرى ولن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم المهدمة الأمر الذي سينعكس سلبياً على العملية الانتخابية في حال إجرائها وسط تلك الظروف».
وطالب ب«إجراء الانتخابات بعد زوال الأعذار السابقة بنحو ستة أشهر».
في المقابل، أكد كل من حزب الفضيلة وكتلة الأحرار، على ضرورة احترام التوقيتات الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وحسب بيان المكتب الإعلامي لحزب الفضيلة، فإن الأمين العام للحزب، عبد الحسين الموسوي، التقى رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، ضياء الأسدي، وأكد الطرفان على ضرورة احترام التوقيتات الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
كما بحث الجانبان مجمل الوضع السياسي وأهمية «الحفاظ على أسباب النصر وتعزيز الانتصارات ببناء مؤسسة عسكرية قوية»، واتفقا على إدامة الحوارات واللقاءات وصولا لرؤية مشتركة ومتقاربة.
وسجلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، 204 أحزاب سياسية، معلنة مواصلتها تسجيل الأحزاب والكيانات السياسية ومنحها إجازة التأسيس للمشاركة في الانتخابات المقبلة، المقررة أواسط أيار/ مايو 2018.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، حدد 12 أيار/مايو 2018، موعدا لإجراء الانتخابات النيابية والمحلية المقبلة.

m2pack.biz