جنوب السودان: «إيغاد» تطالب بتعديل الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام
جوبا الأناضول: طالبت الهيئة الحكومية للتنمية في شرقي أفريقيا (إيغاد)، أمس الثلاثاء، بمراجعة الجدول الزمني لبنود الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، في أغسطس/ آب 2015، وذلك بسبب استمرار انتهاك وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات صحافية في جوبا، قالت روث فيني، مسؤولة الاتصال في مكتب آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية التابعة لوساطة «إيغاد»: «يجب تعديل الفصل الثاني من اتفاق السلام، والمتعلق بالترتيبات الأمنية الانتقالية خلال عملية إعادة إحياء اتفاق السلام، المتوقع انطلاقها خلال الأشهر القليلة المقبلة، لمعالجة التحديات التي واجهت تنفيذ الجوانب الأمنية منذ توقيع الاتفاق، عام 2015».
وأضافت فيني أنهم قدموا، خلال الأعوام السابقة، حوالي 60 تقريرياً مكتوباً عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من قبل أطراف النزاع في مناطق «نهر ياي» و«غرب الاستوائية» ومنطقة «فقاك»، أقصى شرقي البلاد.
وتابعت: «قدمنا التقارير إلى مفوضية تقييم اتفاقية السلام وأطراف النزاع والشركاء الدوليين، وكانت هناك استجابة مكتوبة من قبل الجيش الحكومي في العديد من الحالات».
وأجرى وفد من وزراء خارجية «إيغاد»، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، مشاورات بشأن إحياء اتفاق السلام مع أطراف النزاع في دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011.
وكانت قمة رؤساء دول وحكومات «إيغاد» قررت، في يونيو/ حزيران الماضي، عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام، وبحث إحياء وقف إطلاق النار في جنوب السودان.
وتعاني جنوب السودان من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعداً قبلياً، وخلفت حوالى 10 آلاف قتيل، وشردت ملايين المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام عام 2015. وتعمل «إيغاد» على إحياء هذا الاتفاق عبر التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبدء محادثات لإنهاء الحرب.
و«إيغاد» هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست في 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرقي أفريقيا): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.