جنوب السودان حزب معارض يطالب باستبعاد أعضاء الحكومة من الفترة الانتقالية

جنوب السودان: حزب معارض يطالب باستبعاد أعضاء الحكومة من الفترة الانتقالية

جنوب السودان... حزب معارض يطالب باستبعاد أعضاء الحكومة من الفترة الانتقالية

جوبا الأناضول: طالب حزب «الجمهوري» المعارض في دولة جنوب السودان، أمس الثلاثاء، باستبعاد أعضاء الحكومة الحالية من المشاركة في الفترة الانتقالية المقبلة.
وقال رئيس الحزب، لويس أني كوينديت، إن حزبه يطالب باستبعاد المجموعات المشاركة في الحكومة الانتقالية الحالية من المشاركة في الفترة الانتقالية الجديدة، والتي سيتم الاتفاق عليها خلال منتدى إحياء اتفاق السلام المنعقد، حاليا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف، في تصريحات إعلامية في العاصمة جوبا، أن حزبه «يقترح ألا يتجاوز عمر الفترة الانتقالية الجديدة 18 شهراً، وأن يتم أيضا استبعاد مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين من المشاركة، بسبب ضلوعهم مع أعضاء الحكومة الحالية في جميع الأزمات التي تمر بها البلاد حاليا».
وأشار إلى أنه في حال إصرار الوساطة (منظمة «إيغاد» التي تضم دول شرقي أفريقيا) على مشاركة تلك الأطراف في الحكومة الانتقالية المقبلة، «فيجب أن يتم تمثيل المعارضة المسلحة بمنصب واحد، وكذلك بقية المجموعات المعارضة الأخرى غير المنضوية تحت جناح ريك مشار (زعيم المعارضة المسلحة) ينبغي أن تمنح منصبا واحدا».
واعتبر أن هؤلاء الأشخاص «يؤمنون بالعمل المسلح وسيلة للوصول إلى السلطة، ولذلك فهم مجموعة واحدة».
واقترح رئيس الحزب تقليص صلاحيات الرئيس الحالي، واستحداث منصب رئيس وزراء تنفيذي يضطلع بالصلاحيات التي تم تقليصها من الرئيس، لافتا إلى ضرورة «ترشيح شخصية قومية محايدة للمنصب».
ودخلت مباحثات الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، في منبر إحياء اتفاقية السلام في أديس أبابا، أسبوعها الثاني، بعد أن فشلت الأطراف في التوصل لتفاهم حول البنود المتعلقة بتشكيل البرلمان القومي الانتقالي، وتضمين مبدأ محاسبة المتورطين في عرقلة جهود السلام، في متن إعلان المبادئ.
ووقعت المعارضة، الجمعة الماضية، على إعلان المبادئ، بينما رفضت الحكومة التوقيع احتجاجًا على مادة تنص على «معاقبة منتهكي اتفاق السلام»، وفق معارضين.
ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.
وخلفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام عام 2015، التي تسعى دول إقليمية، منذ نهاية العام الماضي، لإحيائها.

m2pack.biz