«جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «الدولة» يسيطر على أربع قرى وتل إستراتيجي في ريف درعا
درعا «القدس العربي»: شنّ «جيش خالد بن الوليد «المبايع تحت تنظيم «الدولة» هجوماً عنيفاً على قرى وبلدات الريف الغربي من درعا أسفر عن سيطرته على كل من بلدات تسيل، عدوان، جلين، وسحم الجولان، كما تمكن من فرض سيطرته على تل جموع العسكري والذي يعتبر النقطة الابرز لفصائل المعارضة في المنطقة، وبهذه السيطرة يبقى التنظيم تحت حصار فصائل الجبهة الجنوبية لكنه تمكن من توسيع رقعه سيطرته وحصاره في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
قيادي من فصائل «الجيش الحر» قال ان تقدم التنظيم والسيطرة على هذه القرى والبلدات جاء بالتزامن مع معركة «الموت ولا المذلة «التي تخوضها فصائل «الجبهة الجنوبية» في حي المنشية بدرعا.
وأوضح مبارك أبو أويس القيادي العسكري في غرفة عمليات «ألوية الفرقان» التابعة لفصائل «الجبهة الجنوبية» في حديث ل «القدس العربي»: «نعمل على استيعاب الهجمة التي باغتتنا بالتزامن مع انشغال عدة فصائل للمعارضة في معارك المنشية بدرعا كما ان الخلايا النائمة للتنظيم ساعدت في الهجوم والسيطرة عبر التسلل لمواقع تابعة للفصائل المرابطة وتصفية مقاتلين مرابطين في نقاطهم كما حدث في تل الجموع العسكري وقرية جلين في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة حيط أثناء محاولة التنظيم إحكام السيطرة على القرية أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً واغتنام دبابة منهم».
وفي سياق متصل قال «ان الهجوم الذي تعرضت له المنطقة كشف التنسيق العالي بين تنظيم «الدولة» ونظام الاسد جاء بعد تحرك «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم التخفيف عن جيش الاسد بعد هزائمه في درعا وحي المنشية، بالمقابل شنت مقاتلات حربية سورية صباح أمس الثلاثاء أربع غارات جوية استهدفت مواقع متقدمة لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة في حين تغض طائرات النظام طرفها عن مواقع التنظيم في حوض اليرموك الذي لم يشهد أي استهداف لهم من قبل النظام منذ انخراط فصائل المعارضة السورية في القتال ضدهم».
ورجح القيادي أويس ان التوسع الذي يقوم به اليوم تنظيم «الدولة» في الجنوب السوري لا يعبر عن قرار ذاتي للسيطرة، وإنما يهدف لجّر التحالف الدولي لبدء عمليات جوية يكون سكان الجنوب السوري هم الخاسرون في هذا الاستهداف.
وأشار إلى ان «جيش خالد بن الوليد شن هجوماً مماثلاً على نفس البلدات التي سيطر عليها منذ ما يقارب العام، واستمرت سيطرته على هذه القرى اسبوعين تمكنت بعدها فصائل الثوار من طردهم وإرجاعهم إلى مواقعهم الرئيسية في قرى عين ذكر ونافعة وجملة».
ميدانياً نفذ «جيش خالد بن الوليد» إعدامات ميدانية لمقاتلين من فصائل المعارضة وقعوا أسرى في يدهم ممن رفضوا الخروج من البلدات التي سيطر عليها التنظيم حسب ما أفاد أحد إعلاميي الريف الغربي رفض ذكر اسمه ضمن حديثه مع «القدس العربي»، ويشير إلى أن التنظيم شنّ حملة اعتقالات اضافة لعمليات سلب لمحال تجارية تموينية ومحال للمحروقات اضافة لسحبه آليات ثقيلة خدمية (تركس) تعود للمجالس المحلية قام بنقلها إلى مواقعه لتأمينها ولتكون إمداداً له في حال التراجع نحو مواقعه في بلدات عين ذكر، وجملة، ونافعة.