حالة تأهب في المطارات العسكرية السورية تحسباً لهجمات أمريكية بحجة السلاح الكيميائي

حالة تأهب في المطارات العسكرية السورية تحسباً لهجمات أمريكية بحجة السلاح الكيميائي

حالة تأهب في المطارات العسكرية السورية تحسباً لهجمات أمريكية بحجة السلاح الكيميائي

دمشق «القدس العربي» : قالت مصادر سورية ميدانية ل «القدس العربي» إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا وضعت المطارات العسكرية السورية في حالة تأهب وإن حالة التأهب تلك لم تبلغ «الدرجة القصوى»، وحسب المصادر فإن ذلك يأتي على خلفية تهديدات وتلميحات أمريكية باحتمال توجيه ضربة عسكرية صاروخية لمواقع عسكرية سورية ربما تشترك فيها إلى جانب واشنطن كل من فرنسا وبريطانيا. المصادر أضافت أن حالة التأهب تلك شملت مطارات الضمير، والسين بريف دمشق ومطار الشعيرات ومطار التيفور T4 بريف حمص وجميعها مطارات عسكرية تشكل أساس القوة الجوية والصاروخية لدى دمسق.
وأردفت المصادر بالقول: إن حالة التأهب تلك لم تبلغ درجة كبرى ولا ترتب على المؤسسة العسكرية أعباءً لوجستية وبشرية ومادية كبيرة جداً وإن حالة التأهب مازالت ضمن الحدود ما فوق المتوسطة.
وأضافت المصادر أن الفنيين العسكريين في سوريا صاروا يمتلكون خبرة جديدة للقيام بإجراءات تقنية ولوجستية في المواقع العسكرية المحتمل توجيه ضربة لها لتفادي حصول أضرار بالغة عند التعرض لهجوم خارجي أمريكي، أنه يجري العمل لتفادي الأضرار البالغة إذا ما تم الهجوم. يأتي ذلك بينما تشير معلومات عن نشاط متزايد لطائرات تجسس واستطلاع أمريكية بدون طيار فوق الأراضي السورية من طراز B8A ترصد عدداً من الأهداف المحتملة السورية. وكان البيت الأبيض حذّر من أن «الرئيس السوري بشار الأسد سيدفع ثمناً فادحاً هو وجيشه إذا شن هجوماً بالأسلحة الكيميائية وقال إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع».
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن رصد ما سمتها «أنشطة مشبوهة» في مطار الشعيرات السوري، تتعلق بطائرة حربية سبق لواشنطن أن ربطتهما بالهجوم الكيميائي المزعوم على خان شيخون. لكن واشنطن رفضت تقديم أية أدلة تؤكد أو تثبت نية الحكومة السورية استخدام السلاح الكيميائي في العمليات العسكرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيزر ناورت رداً على سؤال من الصحافيين حول ما إذا كانت هناك أدلة بشأن خطة الأسد الخاصة بشن هجوم كيميائي: «لن نكشف عنها (الأدلة) لأن ذلك من اختصاص الاستخبارات. وكلكم تعلمون أن هناك مسائل تظهر أحياناً لا نستطيع التطرق إلى تفاصيلها، إلا أنها تلفت انتباه حكومة الولايات المتحدة على المستوى الأعلى».

m2pack.biz