حزب شفيق يتهم «جهات» بالضغط على قياداته لتقديم استقالاتهم
القاهرة «القدس العربي»: اتهم حزب «الحركة الوطنية المصرية»، الذي يرأسه المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق، الفريق أحمد شفيق، جهات «لم يسمها» بالضغط على قيادات الحزب لشن حملات تشكيك في توجهاته، وصلت إلى حد السب والقذف بحق شفيق.
وقال الحزب في بيان مساء أول أمس الثلاثاء: «حينما تم تأسيس حزب الحركة الوطنية المصرية كان الهدف هو ممارسة العمل السياسي في إطار من الشرعية، وكذلك تعميق الممارسة الديمقراطية».
وأضاف: «اتسمت ممارسات الحزب خلال السنوات الماضية بدعم كيان الدولة، ومراعاة المصالح القومية، إلا أنه منذ أن ترددت احتمالات ترشح الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية بدأ البعض يشن العديد من الحملات ضد الحزب ورئيسه، بالرغم من أن ترشح الفريق في انتخابات الرئاسة (في حالة حدوثه) سوف يثبت للعالم وللرأي العام الخارجي قبل الداخلي أن مصر قد بدأت تخطو بخطوات واسعة نحو ممارسة ديمقراطية حقيقية وليست زائفة، وسوف يكون ذلك شهادة للنظام بأنه يفتح الأبواب جميعها أمام كل المصريين للمشاركة في العملية الديمقراطية».
وتابع: «بدأت الحملات التي يقودها البعض في التشكيك بتوجهات الحزب وبالإساءة التي وصلت إلى حد السب والقذف في حق الفريق شفيق، وأخيراُ تطورت هذه الأمور إلى درجة خطيرة، حيث بدأت بعض الجهات بالضغط على بعض القيادات في الحزب في عدد من المحافظات بهدف تقديم استقالاتهم من الحزب، تارة بتقديم إغراءات لهم وآخرى بالتهديد لهم من خلال المساس بمصالحهم».
ووصف الحزب الضغوط المذكورة بأنها «أمر خطير يؤدي في حالة استمراره إلى تقويض العملية الديمقراطية وهدم أركانها».
وأشار إلى الحرص على مصالح مصر العليا وعلى صورتها الوضاءة التي اكتسبتها أخيراً أمام العالم، مناشدا «الجهات» التي لم يسمها بالكف عن هذه الممارسات، مشيرا إلى أنه «هذه الجهات تقوم بهذه الممارسات تطوعا ومن تلقاء نفسها».
وأكد حزب الحركة الوطنية في بيانه أنه يرفع هذا الأمر للقيادات المسؤولة عن الجهات التي تمارس عناصرها الضعط على قياداته، للتنبيه عليهم بالكف عن هذه الممارسات التي تسيء للعملية الديمقراطية، مؤكدا أن «ولاء الحزب للوطن وللشعب سوف يظل هو الهدف وهو الأولي بالاعتبار».
وضربت أزمة استقالات حزب الحركة الوطنية خلال الآونة الأخيرة، لعدد من أعضاء الحزب في المحافظات المصرية، وأبرزهم أمينا الحزب في محافظتي الجيزة والإسكندرية، وسط اتهامات للحزب بتخبط سياساته والتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين.