حقوقي مغربي للسلطات الإسبانية: المقاربة الأمنية لن تمنع تسلّل المهاجرين لمليلية
الرباط – من إبراهيم الجابري : استنكر ناشط حقوقي مغربي وضع السلطات الإسبانية شفرات حادة حول سياجات مدينة مليلية الخاضعة لها، معتبرا أن المقاربة الأمنية لن تمنع تسلل المهاجرين المغاربة إلى أوروبا.ووفق مصدر إسباني، فإن وضع شفرات حادة على السياجات المحيطة بالمدينة يرمي لتعزيز أمن المنطقة، ومنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين إليها عبر المغرب.
وقال مدير «مرصد الشمال لحقوق الإنسان» (غير حكومي) بالمغرب، محمد بن عيسى، إنّ «التجربة أثبتت أنّ المقاربة الأمنية التي تعتمدها السلطات الإسبانية فاشلة للحد من تدفق أعداد المهاجرين غير النظاميين».وأضاف بن عيسى أن الإجراء الذي اتخذته السلطات الإسبانية «لن يساهم البتة في الحد من مُحاولات هؤلاء المهاجرين الوصول إلى أراضيها».
واعتبر الحقوقي المغربي أن وضع الشفرات الحادة «خطوة من شأنها أن تتسبب في إصابات في صفوف المهاجرين غير النظاميين من الراغبين في الوصول إلى المدينة، سواء كانوا قاصرين مغاربة أو غيرهم».ولفت إلى أن هذه الاجراءات «منُاهضة لمبادئ حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أنه «بقدر تعزيز الاجراءات الأمنية للحيلولة دون وصول المهاجرين غير نظاميين إلى أوروبا، بقدر ما تزداد إرادة هؤلاء المهاجرين» للقيام بذلك.
وخلال كانون الثاني /يناير الماضي، حاول نحو 1104 مهاجرين الوصول إلى الأراضي الإسبانية، عبر رحلات بحرية انطلاقا من سواحل شمال المغرب، أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة مع مدينتي «سبتة» و»مليلية»، حسب تقرير ل»مرصد شمال المغرب لحقوق الإنسان».
وتخضع سبتة ومليلية، إلى الإدارة الإسبانية، رغم وقوعهما أقصى شمالي المغرب.وتعتبرهما الرباط «ثغران محتلان» من جانب إسبانيا، التي أحاطتهما بسياج من الأسلاك الشائكة، يبلغ طولها نحو 6 كيلومترات.ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء أفريقيا، بشكل مستمر، الوصول إليهما إما سباحة أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب.