«دويتشه فيله»: أمريكا تفرض عقوبات على شركتين ألمانيتين لتعاونهما مع فيلق القدس الإيراني في تزوير الأوراق النقدية
لندن «القدس العربي»: أفادت وكالة «دويتشه فيله» للأنباء الرسمية الألمانية أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على شركتين ألمانيتين في مدينة «فرانكفورت» لبيعهما معدات وتجهيزات لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني استخدمها في طباعة أوراق نقدية مزورة.
وأضافت الوكالة أنها تواصلت مع الشركتين «فورنت نكنيك» (ForEnt Technik) و«برينتينع تريدينغ سنتر» (Printing Trading Center) المتهمتين بتعاونهما مع فيلق القدس، لكنهما رفضتا إعطاء أي توضيح حول ذلك.
وأوضحت أن الشركتين الألمانيتين باعتا أجهزة طباعة الأوراق النقدية لشريكتين إيرانيتين تابعتين للحرس الثوري، وأن فيلق القدس استخدم هذه الأجهزة لطباعة أوراق نقدية مزورة لتمويل مشاريعه في خارج إيران.
ولفتت «دويتشه فيله» النظر إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة «برينتينع تريدينغ سنتر» هو مواطن إيراني باسم «م. حاذق نجاد».
وقالت الوكالة الألمانية أنها طلبت التوضيح من البنك المركزي الأوروبي بصفته المسؤول على مكافحة غسيل الأموال وطباعة الأوراق النقدية المزورة، وكان رد دائرة الإعلام والصحافة في البنك المركزي الأوروبي هو أن هذا البنك غير مسؤول عن منع بيع معدات وتجهيزات طباعة الأوراق النقدية لإيران، وأن مسؤولية ذلك تقع على عاتق السلطتين القضائية والتنفيذية.
وعن المسؤولية حول منع طباعة الأوراق النقدية المزورة وغسيل الأموال، قالت دائرة الإعلام والصحافة في البنك المركزي الأوروبي، إن هذا البنك مسؤول عن طباعة الأوراق النقدية المتعلقة بعملة اليورو فقط.
وأوضحت «دويتشه فيله» أن بيع الشركتين الألمانيتين معدات وتجهيزات طباعة الأوراق النقدية لشركتين لا علاقة لهما بالقطاع البنكي هو محل تساؤلات كبيرة وكثيرة، وأن معدات وتجهيزات طباعة الأوراق النقدية تباع على المصارف المركزية والمؤسسات الحكومية فقط.
وأكدت أن بيع هكذا معدات أمر صعب وأنه يحتاج تراخيص خاصة، وأن بيعها على الشركتين «تجارت ألماس مبين» و»رايان بريتينغ» التابعتين للحرس الثوري أمر أصعب بكثير.