دي ميستورا يلتقي بوفدي النظام والمعارضة في جنيف ويبحث معهما «الانتقالي» و«الدستور» و«الانتخابات»
جنيف – الأناضول: التقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، امس الإثنين، مع وفدي النظام والمعارضة على التوالي، ضمن الجولة الثانية لمؤتمر جنيف8، بعد أن وصل وفد النظام إلى مدينة جنيف السويسرية، أمس الأحد.
وبناء على لقاء دي ميستورا بوفد النظام، سيتم تحديد شكل اللقاءات المقبلة، إن كانت على شكل لقاء «الغرفتين»، أي كل وفد في غرفة، ويتنقل دي ميستورا بينهما، أو لقاءات منفصلة غير مباشرة، أو لقاءات مباشرة. وعاد وفد النظام السوري إلى جنيف، الاحد، لاستئناف المشاركة في اجتماعات «جنيف 8» بعد توقفها لأيام بسبب مغادرته إلى دمشق.
واستمرت امس مناقشة ورقة المبادئ الأساسية ال12 التي قدمها دي ميستورا للطرفين، فضلاً عن السلات الأربع التي تشكل أجندة المفاوضات، وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، مع التركيز على سلتي الدستور والانتخابات. وفي وقت سابق امس، قال هادي البحرة، عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية في جنيف8، إن المعارضة مستعدة لمفاوضات مباشرة جدية مع النظام، بعد وصول وفده أمس، للاستمرار في المؤتمر، للتوصل إلى الانتقال السياسي في البلاد.
وفي حوار أجرته الأناضول معه في جنيف، على هامش مفاوضات جنيف8، أمس، أفاد البحرة أن الأهم في مواضيع المفاوضات في إطار سلة الانتقال السياسي، هو الصلاحيات التنفيذية الممنوحة للجهة التنفيذية، بغض النظر عن المسمى لها.
ورداً على سؤال حول استعداد المعارضة لمفاوضات مباشرة مع النظام، قال البحرة: «وفد المعارضة جاء مستعداً لعملية مفاوضات جدية مباشرة». وانطلقت الجولة الأولى من جنيف8، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.
من جهة أخرى تُعقد جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة في 21 و22 كانون الأول/ديسمبر في أستانة، حسب ما أعلنت سلطات كازاخستان الإثنين. وأشارت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان إلى أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمساجين وإيصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق «خفض التوتر» .
ويأتي هذا الإعلان في اليوم الذي أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قسم كبير من القوات العسكرية الروسية من سوريا، خلال زيارة مفاجئة إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا. وتركز محادثات السلام في أستانة على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف.
وتهدف محادثات أستانة التي تضمّ روسيا وايران وتركيا، إلى وضع حد للنزاع السوري الذي أوقع 330 ألف قتيل ومليون نازح ولاجئ خلال ست سنوات. وقد انعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار/مايو في اطار محادثات أستانة، إلى اتفاق لاقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا ما اتاح خفض اعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل. ولم تحرز محادثات آستانة الأخيرة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر أي تقدم ملموس، الا ان روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالى 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الأمر الذي يعتبر صعب التحقيق.