سباق بين قوات النظام و«قسد» في اتجاه البوكمال وعناصر «الدولة» الأجانب يغادرون دير الزور إلى الحدود مع العراق

سباق بين قوات النظام و«قسد» في اتجاه البوكمال وعناصر «الدولة» الأجانب يغادرون دير الزور إلى الحدود مع العراق

سباق بين قوات النظام و«قسد» في اتجاه البوكمال وعناصر «الدولة» الأجانب يغادرون دير الزور إلى الحدود مع العراق

عواصم – وكالات: أكدت مصادر مقربة من مسلحي تنظيم الدولة (داعش) في مدينة دير الزور شرقي سوريا «أن قوات النظام في سباق حالياً مع قوات سوريا الديمقراطية الى مدينة البوكمال بعد عبور قوات النظام نهر الفرات وسعيها للسيطرة على مدينة البصيرة».
وأكدت المصادر مغادرة عناصر التنظيم الأجانب مدينة دير الزور بشكل كامل، مشيرة إلى أن هذه العناصر سلمت المدينة لكتيبة «صقور علي» وهم من أبناء المدينة.
وكشفت المصادر أن «أحياء دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم تعيش حالة فوضى، وأن المئات من العائلات بقيت فقط في المدينة، وأن النظام لم يعد يهاجم تلك الاحياء لأن هدفه الآن التوجه الى الريف الشرقي وصولاً الى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وقالت المصادر المقربة من كتيبة صقور علي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن «عناصر هذه الكتيبة من المبايعين لتنظيم داعش وكانوا خلال سيطرة عناصر التنظيم الاجانب على المدينة من المهمشين بشكل كامل وجميعهم من أبناء محافظة دير الزور».
وأشارت إلى أنه منذ أيام غادر كل عناصر تنظيم داعش الأجانب عبر حويجة كاطع شمال غرب المدينة باتجاه منطقة الحسينية والجنينة والتي أصبحت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتم نقلهم الى ريف دير الزور الشرقي ومن هناك توجه قسم منهم الى مدينة البوكمال وآخرون باتجاه الأراضي العراقية.
مجلس مدني للرقة
و تستعد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والتي طردت تنظيم الدولة من معقله الأبرز سابقاً في سوريا، لتسليم مدينة الرقة الى مجلس مدني لإدارة شؤونها.
وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس الخميس ان بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها قوات سوريا الديمقراطية خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، خلت من المقاتلين، ما يؤشر الى تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة.
وأنشئ مجلس الرقة المدني الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، في نيسان/أبريل الماضي لإدارة المدينة وريفها، بينما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة.
وزير الداخلية الإيطالي
قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي إن تنظيم داعش لم يهزم رغم خروجه من مدينة الرقة السورية. مشيرًا إلى أن وزراء داخلية مجموعة السبع كانوا يبحثون ملف المقاتلين الأجانب في اجتماعهم امس.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مينيتي القول في تصريحات، الخميس، «لقد تعرض تنظيم «داعش» لهزيمة عسكرية قاسية، لكنه مع ذلك لم يهزم حتى الآن». واعتبر أنه «رغم الخروج من الرقة السورية، فإن قدرة تنظيم داعش على ممارسة النشاط الإرهابي وتحديه العنيف للديمقراطيات والعالم أجمع لم يتراجع».
ولم يستبعد الوزير إمكانية بدء عودة المقاتلين الأجانب في «داعش». مشيرًا إلى أن «أحد العناصر الأساسية لما يسمى الدولة الإسلامية هو القدرة على الاعتماد على فصيل أجنبي كبير العدد، أي ما بين 25 إلى 30 ألف مقاتل من 100 دولة حول العالم».
ويعقد وزراء داخلية دول مجموعة السبع منذ أمس ويستمر اليوم اجتماعًا في جزيرة اسكيا الإيطالية (جنوب)، للتباحث في التهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب الفارون بعد سقوط الكثير من معاقلهم في العراق وسوريا.
«أستانة-7»
من جهتها أعلنت السلطات في كازاخستان انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة يومي 30 و31 تشرين الاول/اكتوبر في استانة للتفاوض خصوصاً في مصير الرهائن والاسرى.
وستكون هذه الجولة التي اعلنت غداة زيارة الى موسكو يقوم بها مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، السابعة من المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران حلفيتا دمشق وتركيا التي تدعم فصائل معارضة والتي أدت خصوصا الى تشكيل اربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان «من المقرر خلال المحادثات تأكيد اسس مجموعة عمل من أجل اطلاق سراح الرهائن والأسرى ونقل الجثث والبحث عن مفقودين». وتابع البيان ان المشاركين سيتناولون ايضاً المسائل المتعلقة بالإرهاب ويتبنون «بياناً مشترك» حول نزع الألغام. وتركز محادثات السلام في استانة على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. وتهدف المحادثات الى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 330 ألف شخص وأدى الى نزوح الملايين في غضون ست سنوات.

m2pack.biz