سكان مدينة جرادة المغربية يعلقون لافتات على أبواب المنازل والمحال التجارية للتنديد بالوضع الاقتصادي
الرباط –« القدس العربي»: إختار سكان مدينة جرادة المغربية صباح يوم أمس الأربعاء مواصلة احتجاجهم المندلع منذ عدة أسابيع بتعليق لافتات على أبواب المنازل والمحال التجارية والأسواق للتنديد بالوضع الاقتصادي.
ورفع السكان على أسوار منازلهم وفوق الأبواب وفي مداخل المحال التجارية تعليق لوحة على المنازل مكتوب عليها « منزل للبيع »، فيما اختار بائع ملابس وضع «جرادة للبيع ».
وجاء هذا الشكل الاحتجاجي في إطار برنامج لحراك جرادة التي تستعد لتنظيم مسيرة اليوم الخميس نحو حي المسيرة ذاتها المدينة، ويوم الجمعة بعد الزوال مسيرة نحو المقبرة لتجديد القسم.
وتعيش مدينة جرادة على وقع احتجاجات متواصلة للمطالبة بتوفير بديل اقتصادي بعد وفاة شابين شقيقين في مقتبل العمر«شهيدي الفحم»، جدوان والحسين، في بئر للفحم الحجري داخل إحدى الساندريات.
وبعد الشعارات في الشوارع و«الطنطنة»، لجأ أهالي المدينة إلى أشكال احتجاجية أخرى لتعبير السكان عن رفضهم مقترحات الحكومة، التي حملها إليهم كل من عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن وعزيز أخنوش وزير الصيد البحري. وأطلق سكان جرادة، خلال الأسبوع الجاري، برنامجا نضاليا جديدا، بدأ، أمس الأول الثلاثاء، بمسيرة احتجاجية على تردي أوضاع مدينة، يقال إنها «مشلولة»، مطالبين ببديل اقتصادي، يغنيهم عن التوجه نحو «آبار الموت». وبعدما شيع جثماني «شهيدي الفحم» في مسيرة حاشدة، يوم 25 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي نحو مقبرة المدينة، وجهت قيادات «حراك جرادة» دعوة إلى السكان، للانضمام إلى مسيرة نحو المقبرة، يوم غد الجمعة، لتجديد القسم أمام مرقد الشهيدين، على الاستمرار في النضال حتى لا تبتلع «الساندريات» المزيد من شباب المدينة.
كما يخطط «حراك جرادة» لمسيرة إقليمية نحو ساحة الشهداء، يوم الأحد المقبل، إذ ينتظر أن يحمل المتظاهرون 43 نعشا، دلالة على عدد شهداء الساندريات، فيما لا تزال الشعارات الرافضة لمقترحات المسؤولين المحليين لوقف مظاهر الاحتجاج مرفوعة في جرادة.
واجرى عزيز رباح، لقاءات ماراثونية مع مختلف مكونات النسيخ المدني، والسياسي للمدينة للتوصل إلى حل يوقف الاحتجاجات، إلا أن عرضه ووجه بالرفض من طرف المحتجين، وهو الرد ذاته، الذي تلقاه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد زيارته لجرادة، نهاية الأسبوع الماضي.