«سوريا الديمقراطية» تدرب قوات أمنية للرقة بإشراف التحالف الدولي
الحسكة «القدس العربي»: كشف مسؤولون أكراد خلال الأيام الماضية عن تدريب قوات أمنية من أبناء مدينة الرقة وذلك تحت اشراف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة»، فيما تستعد «قوات سوريا الديمقراطية» لإدارة المدينة بعد استعادتها من تنظيم «الدولة»، وهو ما يرفضه مجلس العشائر والقبائل العربية في ظل توسع النفوذ الكردي في شمالي سوريا.
وأكد الناشط الكردي مصطفى عبدي «إجراء قوات الأسايش الكردية وبالتنسيق مع التحالف الدولي عمليات تدريب لقوات أمنية من ابناء محافظة الرقة وذلك منذ إعلان حملة غضب الفرات».
وأضاف ل «القدس العربي»: أنه «خلال الفترة الماضية تم تخريج دفعات عدة للقوى الأمنية التي ستكون وظيفتها حماية وتأمين المناطق المحررة من تنظيم الدولة لمنع حدوث الفوضى، بالإضافة إلى تنظيم عودة الاهالي لقراهم المحررة، بغية ألا يقوم التنظيم باستغلال الفراغ الامني في المناطق المحررة لتنفيذ عمليالت انتقام وإرهاب، وتنفيذ توغلات كما حدث سابقاً»، وفق كلامه.
وأشار عبدي إلى أن «القيادة العامة للأسايش أعلنت في تاريخ 13 شباط/فبراير الماضي عن تشكيل مكتب عمليات الرقة وذلك تزامناً مع اعلان المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات من أجل تطويق الرقة ومحاصرتها تمهيداً لتحريرها من قبل قسد». وحسب عبدي فإن «هذه القوى سيكون لها دور فعال في إدارة الرقة والقرى التابعة لها بعد التحرير كقوى للأمن الداخلي، حيث تتألف من المكون العربي في مدينة الرقة وأريافها، والتي وجدت لتكون درعاً حامياً للمدنيين وكقوات دعم خلفية لمساعدة قسد في تأمين المناطق المحررة وحمايتها».
وحذر الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل العربية مضر حماد الأسعد «من صدام كبير جداً سيحصل حتماً لأنه لا يمكن للشعب العربي أن يرضى في احتلال جديد وأكثر بشاعة من تنظيم الدولة وهو جيش سوريا الديمقراطية الذي يجمع في صفوفه مرتزقة من كل مكان في العالم، لافتاً إلى ان العشائر العربية لن ترضى بوجود مرتزقة «قسد» وحزب الاتحاد الديمقراطي في مناطقهم».
وأضاف في حديثه ل»القدس العربي»، «نمتلك معلومات عن تدريب قوى أمنية للرقة وذلك استكمالاً للاتفاق بين أمريكا وجيش سوريا الديمقراطيه الذي بدأ بتدريب نحو 300 عنصر من الاسايش ليكونوا القوة الأمنية التي تحكم الرقة، والتي تتألف هذه القوى بالظاهر من أبناء الرقة، إلا أن حقيقة هؤلاء العناصر ينتمون بالأساس إلى جيش سوريا الديمقراطية والاسايش».
وأكد الأسعد ان «هذه الخطوة الاستباقية لن تفيدهم بشيء لأن أبناء المنطقة وخاصة العشائر يرفضون ذلك رفضاً قاطعاً وخاصة أن الرقة نسبة العرب فيها كبيرة بينما وجود الاخوة الأكراد قليل جدًا، لذلك يوجد تصميم لدى الجيش السوري الحر والعشائر من أبناء المنطقة لأن تكون الكلمة لهم ويرفضون ما تقوم به أمريكا من إجراءات أحادية الجانب ودعم الأقلية حزب الاتحاد الديمقراطي على حساب الأكثرية العرب».
يذكر ان «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أعلنت الأحد سيطرتها بالكامل على مطار الطبقة العسكري الذي يبعد نحو 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة» في شمالي سوريا.
Share on Facebook