صحافي اسباني ضابط عراقي وصف سكان الموصل بـ«الجبناء» واتهمهم بالتعاون مع «الدولة»

صحافي اسباني: ضابط عراقي وصف سكان الموصل ب«الجبناء» واتهمهم بالتعاون مع «الدولة»

صحافي اسباني... ضابط عراقي وصف سكان الموصل ب«الجبناء» واتهمهم بالتعاون مع «الدولة»

بغداد «القدس العربي»: نقل أحد الصحافيين الغربيين عن ضابط عراقي قوله إن سكان الموصل متعاونون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» ويؤيدونه، ووصفهم ب«الجبناء».
وروى الصحافي الإسباني، أندوني لوباكي ل«القدس العربي» بعض مشاهداته في زيارته الأولى للموصل في الفترة بين 18 يناير/كانون الثاني لغاية 8 مارس/آذار الماضيين، والتي شملت ناحية حمام العليل والأحياء الشرقية، إضافة إلى الاحياء الغربية التي تشهد معارك مستمرة منذ 19 فبراير/شباط الماضي.
وقال عبر سكايب بمشاركة الصحافي النرويجي من أصول عراقية يعرب السامرائي، الذي قام بالترجمة، إن الصحافي الأجنبي عموماً «يعاني كثيرا من مضايقات الحشد الشعبي إذا كانت الموافقات التي حصل عليها كإذن مسبق للدخول إلى الموصل من جهات أخرى، بما فيها الموافقات من قيادة عمليات قادمون يا نينوى».
ولاقى لوباكي، «صعوبات كبيرة خلال تواجده في أربيل للعثور على مترجم من سكان الموصل من غير العرب السُنّة الذين يتخوفون من الحواجز التي يقيمها الحشد الشعبي على الطريق بين أربيل والموصل وعند مداخل المدينة».
لكنه في النهاية استطاع الاستعانة بأحد «الأكراد من سكان الموصل الأصليين لمرافقته إلى المدينة، حيث لا تعترض حواجز الحشد الشعبي السكان الاكراد»، حسب قوله.
ومنذ اليوم الأول لوصوله إلى منطقة النبي يونس في الجانب الشرقي من الموصل في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، أوضح لوباكي أن «مرافقه المترجم الكردي كسدار، كان قد رتب له لقاء مع فيصل جابر أحد قادة الحشد العشائري السُنّي حال وصولهما إلى الموصل».
جابر، وفق الصحافي الإسباني، «تدرب على يد القوات الأمريكية مع مجموعة مسلحة تابعة له ويتحدث الإنكليزية بشكل مقبول».
والتقى لوباكي «مساء اليوم نفس مع ضابط برتبة رائد تابع لوحدات الجيش العراقي في منطقة النبي يونس تحدث لي بلهجة غريبة عن سكان الموصل».
وكشف أن الضابط قال له خلال اللقاء إن «سكان الموصل جبناء؛ وأنهم يتعاونون مع التنظيم ويؤيدونه».
ونقل لوباكي عن القائد في «الحشد العشائري» فيصل جابر، قوله بعد مغادرة الضابط العراقي، أن «مقاتلي تنظيم الدولة ليسوا معنيون بتحقيق الانتصار، أنهم مهيؤون فقط للقتال حتى الموت دون اعتبار لنتيجة قتالهم سواء الهزيمة أو الانتصار، كما إن خسارتهم الموصل لا تعني لهم الشيء الكثير».
ولوباكي، صحافي مستقل من إقليم الباسك الإسباني، زار العراق خلال عام 2013 وكتب عدة مقالات عن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها المحافظة السُنيّة خلال العام، وتنقل بين مدن الحويجة والفلوجة وسامراء والموصل؛ وقد لاقت كتاباته صدى واسع لدى الأوساط الغربية؛ وكان لوباكي قد اختطف مع زميل له اثناء تغطيتهما للاحداث في سوريا في 2014، وافرجت عنهما الجهة الخاطفة أوائل عام 2016.
Share on Facebook

m2pack.biz