لوحة تذكارية للزعيم المغربي الراحل بن بركة في ضواحي باريس تتعرض للتخريب
الرباط –« القدس العربي»: قال مسؤول فرنسي إن لوحة تذكارية للزعيم اليساري المغربي الراحل المهدي ابن بركة في مدينة جينفيليي، ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، تعرضت لعملية تخريب من طرف مجهول، الأمر الذي دفع مسؤولي المدينة إلى وضع شكاية، فيما أصدرت عائلة الراحل بيانا يندد بالأمر.
ونشر باتريك لوكليرك، عمدة المدينة، على صفحته ب «تويتر»، إنه اكتشف هذا الأمر يوم السبت، وقال «اكتشفت أن اللوحة التذكارية للمهدي بن بركة تم تخريبها، وهذا أمر مدان».
وأرفق العمدة، المنتمي للحزب الشيوعي الفرنسي، تدوينته بصورة للنصب التذكاري الذي تعرض للتخريب؛ إذ تم تكسيره إلى قطعتين، وقال «التخريب لم يُرفق بأي رسالة، ما يعني أن كل شيء ممكن. وسواء كان تخريبا غبيا أو تخريبا بدوافع سياسية، فهو أمر مرفوض ومدان». وأضاف العمدة باتريك لوكليرك أنه سيتقدم بشكاية حول الأمر وسيعمل على إعادة بناء هذه اللوحة التذكارية وتنظيم تجمع في مكانها؛ وذلك كما قال «لنبين أن هذا الفعل، سواء كان فعلا تخريبيا عاديا أو بدافع سياسي، أننا لا نقبله وندينه». وكانت هذه اللوحة التذكارية قد نُصبت في المدينة الصغيرة في شهر أكتوبر / تشرين الأول من عام 2014، بحضور البشير بن بركة، نجل المعارض المغربي الذي اختطف يوم 29 تشرين الأول/ اكتوبر 1965 أمام مقهى «ليب» بحي سان جيرمان في العاصمة الفرنسية من دون معرفة مصيره إلى حد الساعة. ونظم حقوقيون مغاربة في ذكرى اختطافه وقفة رمزية وسط العاصمة المغربية/ الرباط بمناسبة يوم المختطف الذي وافق الذكرى ال 52 لاختطاف المهدي بن بركة وطالبوا الدولتين المغربية والفرنسية بتبيان حقيقة وملابسات اختطاف ابن بركة.
وأصدر البشير نجل المهدي بياناً باسم العائلة ندد فيه بعملية تخريب اللوحة التذكارية لاختطاف والده وقال إن هذا الفعل الشنيع «يأتي مباشرة بعد الذكرى ال 52 لاختطاف واختفاء والدي، وأيا كانت الأسباب وراء هذا الفعل فهو يزيد من غضب وألم عائلتي».
وأوضح بيان عائلة بن بركة، الذي أرسل ل «القدس العربي» أن هذا الفعل «يزيد من غضبنا إزاء استمرار السلطات الفرنسية والمغربية في إعاقة عمل العدالة من أجل معرفة الحقيقة ومصير والدي»، وأضاف: «نحيي التفاعل السريع لرئيس بلدية المدينة باتريك لوكليرك، وسنشارك في المبادرات التي أعلن عنها من أجل إصلاح الأمر».
ونقل موقع هسبرس عن البشير بن بركة إن عائلته لا تعلم حتى الآن الواقفين وراء هذا الحادث وأسبابه، وأن المسؤولين في البلدية تعهدوا بالقيام بكل ما يجب لإصلاح اللوحة التذكارية وقال إن هذا الحادث «مقلق ومزعج جداً لعائلة المهدي بن بركة. وكيفما كانت الأسباب، فهو أمر مقلق، لأنه يزيد من حزن العائلة التي تنتظر أكثر من 50 سنة لمعرفة الحقيقة».