ماكرون ينشئ مركزا وطنيا لمحاربة الإرهاب» ويعين قيادات جديدة في أجهزة المخابرات
باريس «القدس العربي»: دفعت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي عرفتها عدد من الدول الأوروبية، بينها اعتداء باريس أول أمس ضد قوات الأمن، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ إجراءات أمنية جديدة بهدف حماية المواطنيين، من التهديدات الإرهابية، خصوصا أن البلاد مقبلة على انتخابات تشريعية الأحد المقبل.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية يوم أمس الأربعاء عن إنشاء «مركز وطني لمحاربة الإرهاب»، يعمل تحت إمرة الرئيس ماكرون مباشرة. وجاء الإعلان خلال اجتماع للمجلس الوطني للدفاع في قصرالايليزيه، الذي شهد حضور كافة كبار القادة الأمنيين في أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية،والقادة العسكريين، إضافة إلى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والمستشارين الأمنيين. وتمحور الاجتماع حول التدابير الجديدة التي يعتزم إمانويل ماكرون اتخاذها من أجل محاربة الإرهاب خلال ولايته الرئاسية.
وحسب بيان الرئاسة الفرنسية، فإن المركز سيكون عبارة عن خلية رئاسية تشبه «تاسك فورس» الأمريكية، وتتولى مهمة محاربة تنظيم التنظيمات الإرهابية.
وسيشرف على «تاسك فورس» الفرنسية المدير السابق للمخابرات الداخلية بيار بوسكي دو فلوريان، الذي يرأس أيضاً التنسيقية الوطنية للاستخبارات الفرنسية التابعة لقصر الرئاسة.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن خلية «تاسك فورس» التي تهدف بشكل أساس في مرحلة أولى إلى التركيز على محاربة تنظيم «داعش» ستتكون من حوالي مائة عنصر أمني وعسكري، تتولى التنسيق مع أجهزة أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية والجيش والشرطة، والدفاع، وتشتغل على مدار 24 ساعة، وتطلع الرئيس بشكل مباشر في قصر الإليزيه، بتقاريرها، كما ستتولى تقديم المشورة له حول الإجراءات التي يتوجب على الحكومة اتخاذها، تماشيا مع التطورات الأمنية في البلاد.
ويعول ماكرون على هذه الخلية الرئاسية من أجل اتخاذ قرارات «سريعة وحاسمة» وكي تكون إحدى أبرز الاليات التي سيعتمد عليها الرئيس لمواجهة التهديدات الإرهابية خلال ولايته الرئاسية.
وقال كريستوف كاستانير، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن « المسؤولين الأمنيين الذي سيشتغلون ضمن خلية «تاسك فورس»، سيكونون في اتصال مباشر مع كبار القادة في أجهزة الاستخبارات لمدهم بكل المعلومات الأمنية التي يحتاجها قصر الايليزه» من أجل تحليلها وتقديم تقارير أمنية مفصلة للرئيس لاتخاذ القرارات المناسبة، لحماية أمن ومصالح فرنسا في الداخل والخارج.