ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

حلب – «القدس العربي» : تواصلت التهديدات الأمريكية بشن ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، على غرار الضربة الأمريكية السابقة التي طالت قاعدة «الشعيرات» بريف حمص في نيسان/أبريل الماضي، رداً على استخدام النظام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب.
وآخر هذه التهديدات جاءت على لسان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حيث عبر للصحافيين قبل أيام، عن خشية وقلق بلاده إزاء احتمال استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد المعارضة.
وكان مسؤولون في الإداراة الأمريكية، أكدوا استعداد بلادهم لتنفيذ عمل عسكري في حال اقتضى الأمر لردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي، وذلك على خلفية اتهامات للنظام باستخدام هذا السلاح في الغوطة الشرقية بضواحي العاصمة دمشق.
وتثير هذه التهديدات الأمريكية تساؤلًا حول احتمال تعرض النظام السوري لضربات عسكرية، ومدى فعاليتها في الحد من قدرة النظام على استخدام السلاح الكيميائي، رغم نفيه استخدامها في الغوطة الشرقية مؤخراً، واعتباره الاتهامات ضده بأنها «باطلة وبلا ادلة».
وفي هذا الصدد عدّ الباحث والكاتب الصحافي هشام منوّر أن إعادة الولايات المتحدة لفتح ملف السلاح الكيميائي في سوريا، يندرج في سياق الصراع بين معسكرها الخماسي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، السعودية، الأردن) وبين معسكر مؤتمر سوتشي (روسيا، تركيا، إيران).
واعتبر خلال حديثه ل»القدس العربي» أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على التحالف الثلاثي لضمان مشاركتها في الحل السياسي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر سوتشي مؤخراً. وقال منوّر، الكل يعلم بأن سوتشي خرج بنتيجة مهمة، وهي تشكيل اللجنة الدستورية بالتحاصص ما بين الدول الثلاث، معتبراً أن إعادة فتح ملف السلاح الكيميائي خارج نطاق مجلس الأمن سواء من قبل فرنسا التي استضافت مؤتمراً لمنع إفلات مستخدم السلاح الكيميائي من العقاب، أو من قبل الولايات المتحدة، على أنه «ضغط من واشنطن على موسكو وحلفائها».
وذهب الباحث إلى التقليل من تأثير الضربات الأمريكية في حال حصلت بالفعل، مبيناً أن «الطائرات التابعة للنظام عاودت قصفها المدن السورية في غضون ساعات انطلاقاً من قاعدة الشعيرات ذاتها بعد تعرضها للضربات الأمريكية في نيسان/أبريل الماضي».
من جانبه رأى الباحث السوري أحمد السعيد، أن الولايات المتحدة جادة في تصريحاتها، لا سيما أن النظام أعاد استخدام هذه الأسلحة في أكثر من هجوم نفذته الطائرات في محيط إدلب وفي الغوطة الشرقية.
وأشار في تصريحه ل»القدس العربي»، إلى أن معلومات شبه مؤكدة بحوزة الولايات المتحدة تؤكد قيام النظام السوري بتطوير ترسانته الكيميائية التي لم يتخل عنها بشكل كامل. ورأى السعيد، أن النظام زعم أنه سلم أسلحته الكيميائية بالكامل تجنبا للإطاحة به بعد استخدامه الكيميائي على نطاق واسع في الغوطة في العام 2013، بينما هو لا زال يستخدمها على نطاق ضيق وفي أكثر من هجوم. واستدرك، لكن حتى مع جدية الولايات المتحدة فإن نظام الأسد لا يخشى من هذه الضربات لطالما أن روسيا لا زالت داعماً له. وفي الشأن ذاته، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي في خمس هجمات ما بعد مجزرة نيسان/ابريل في خان شيخون.
وبحسب الشبكة فإنه ومنذ أول استخدام للسلاح الكيميائي في مطلع العام 2012 ، لم تخرج القرارات الدولية عن دائرة الشحب والتنديد واعتبار ما يجري على أنه خرق للقرارت الدولية التي تجرم استخدام هذه الأسلحة. في غضون ذلك أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #كيميائ الغوطة. ونشر الناشطون صورهم الشخصية وهم يغطون بيدهم أنوفهم وأفواههم للدلالة على حالات الاختناق التي يسببها استخدام السلاح الكيميائي

m2pack.biz

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

ما مدى جدية التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد؟

حلب – «القدس العربي» : تواصلت التهديدات الأمريكية بشن ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، على غرار الضربة الأمريكية السابقة التي طالت قاعدة «الشعيرات» بريف حمص في نيسان/أبريل الماضي، رداً على استخدام النظام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب.
وآخر هذه التهديدات جاءت على لسان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حيث عبر للصحافيين قبل أيام، عن خشية وقلق بلاده إزاء احتمال استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد المعارضة.
وكان مسؤولون في الإداراة الأمريكية، أكدوا استعداد بلادهم لتنفيذ عمل عسكري في حال اقتضى الأمر لردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي، وذلك على خلفية اتهامات للنظام باستخدام هذا السلاح في الغوطة الشرقية بضواحي العاصمة دمشق.
وتثير هذه التهديدات الأمريكية تساؤلًا حول احتمال تعرض النظام السوري لضربات عسكرية، ومدى فعاليتها في الحد من قدرة النظام على استخدام السلاح الكيميائي، رغم نفيه استخدامها في الغوطة الشرقية مؤخراً، واعتباره الاتهامات ضده بأنها «باطلة وبلا ادلة».
وفي هذا الصدد عدّ الباحث والكاتب الصحافي هشام منوّر أن إعادة الولايات المتحدة لفتح ملف السلاح الكيميائي في سوريا، يندرج في سياق الصراع بين معسكرها الخماسي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، السعودية، الأردن) وبين معسكر مؤتمر سوتشي (روسيا، تركيا، إيران).
واعتبر خلال حديثه ل»القدس العربي» أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على التحالف الثلاثي لضمان مشاركتها في الحل السياسي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر سوتشي مؤخراً. وقال منوّر، الكل يعلم بأن سوتشي خرج بنتيجة مهمة، وهي تشكيل اللجنة الدستورية بالتحاصص ما بين الدول الثلاث، معتبراً أن إعادة فتح ملف السلاح الكيميائي خارج نطاق مجلس الأمن سواء من قبل فرنسا التي استضافت مؤتمراً لمنع إفلات مستخدم السلاح الكيميائي من العقاب، أو من قبل الولايات المتحدة، على أنه «ضغط من واشنطن على موسكو وحلفائها».
وذهب الباحث إلى التقليل من تأثير الضربات الأمريكية في حال حصلت بالفعل، مبيناً أن «الطائرات التابعة للنظام عاودت قصفها المدن السورية في غضون ساعات انطلاقاً من قاعدة الشعيرات ذاتها بعد تعرضها للضربات الأمريكية في نيسان/أبريل الماضي».
من جانبه رأى الباحث السوري أحمد السعيد، أن الولايات المتحدة جادة في تصريحاتها، لا سيما أن النظام أعاد استخدام هذه الأسلحة في أكثر من هجوم نفذته الطائرات في محيط إدلب وفي الغوطة الشرقية.
وأشار في تصريحه ل»القدس العربي»، إلى أن معلومات شبه مؤكدة بحوزة الولايات المتحدة تؤكد قيام النظام السوري بتطوير ترسانته الكيميائية التي لم يتخل عنها بشكل كامل. ورأى السعيد، أن النظام زعم أنه سلم أسلحته الكيميائية بالكامل تجنبا للإطاحة به بعد استخدامه الكيميائي على نطاق واسع في الغوطة في العام 2013، بينما هو لا زال يستخدمها على نطاق ضيق وفي أكثر من هجوم. واستدرك، لكن حتى مع جدية الولايات المتحدة فإن نظام الأسد لا يخشى من هذه الضربات لطالما أن روسيا لا زالت داعماً له. وفي الشأن ذاته، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي في خمس هجمات ما بعد مجزرة نيسان/ابريل في خان شيخون.
وبحسب الشبكة فإنه ومنذ أول استخدام للسلاح الكيميائي في مطلع العام 2012 ، لم تخرج القرارات الدولية عن دائرة الشحب والتنديد واعتبار ما يجري على أنه خرق للقرارت الدولية التي تجرم استخدام هذه الأسلحة. في غضون ذلك أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #كيميائ الغوطة. ونشر الناشطون صورهم الشخصية وهم يغطون بيدهم أنوفهم وأفواههم للدلالة على حالات الاختناق التي يسببها استخدام السلاح الكيميائي

m2pack.biz