مسؤول شيشاني في القامشلي ويستقبله جنرال روسي لمفاوضة القوات الكردية
دمشق «القدس العربي» : وصل إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا مستشار الرئيس الشيشاني لشؤون الشرق الأوسط زياد سبسبي، بغرض تأمين عملية نقل أطفال ونساء شيشانيين من ريف مدينة الرقة إلى الأراضي الشيشانية.
وهؤلاء هم أبناء وزوجات مقاتلين شيشانيين كانوا في صفوف تنظيم داعش ممن استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت مؤخراً على كامل مدينة الرقة شرقي سوريا بدعم أمريكي بري وجوي.
وأكد الصحافي فاضل حماد المتخصص في الشأن السياسي والمقيم في مدينة الحسكة أن المستشار الرئاسي الشيشاني وصل إلى مطار القامشلي بالتنسيق مع السلطات السورية وكان في استقباله الجنرال الروسي أليكسي نائب قائد القوات الروسية في سوريا.
وكشف حماد ل «القدس العربي» أن المستشار سبسبي التقى مع عدد من قادة وحدات الحماية الكردية في القامشلي وبحث معهم مسألة الأطفال والنساء الشيشانيين الموجودين لدى قوات سوريا الديمقراطية، وأن السبسبي ربما يتوجه إلى ريف الرقة الشمالي حيث يوجد هؤلاء وغيرهم من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة من جنسيات مختلفة.
وتشير التقديرات إلى وجود ما يقارب مئة عائلة شيشانية تضم نساءً وأطفالاً لمقاتلين شيشانيين وبعضهم كانوا في مواقع قيادية ميدانية أو شرعية.
وتسيطر وحدات الحماية الكردية على أجزاء من مدينة القامشلي التي يقطنها إضافة للأكراد، آشوريون وعرب وغيرهم، فيما تسيطر الحكومة السورية على مطار القامشلي وأجزاء أخرى من المدينة وعشرات القرى وفيها مواقع لأفواج عسكرية تابعة للجيش السوري.
مستشار الرئيس الشيشاني زياد سبسبي هو سوري دمشقي الأصل وهو أول عضو عربي في مجلس الفيدرالية الروسي.
وكانت معلومات تحدثت عن مهمة وساطة سياسية يقوم بها مستشار الرئيس الشيشاني بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية دفعت بها إلى مدينة القامشلي.
لكن مصادر مطلعة في الشمال السوري نفت ل «القدس العربي» هذه المعلومات نفياً قاطعاً وأكدت أن زيارة المستشار السبسبي تنحصر في مهمة التفاوض لاستعادة ونقل أطفال ونساء شيشانيين محتجزين لدى القوات الكردية في ريف الرقة.