معارك البادية السورية تغذي موارد الحكومة بالغاز والنفط
دمشق «القدس العربي»: على مدى حوالي ثلاثة أشهر استعادت قوات الجيش السوري مدعومة بحلفائها براً وجواً، مساحات جغرافية واسعة، وخاصة في عمق البادية السورية حيث تشكل أهمية ميدانية وسياسية وتحمل أهمية اقتصادية كبيرة أيضاً.
المناطق الجديدة التي سيطرت عليها القوات الحكومية في عمق البادية السورية تشكل منطقة غزيرة بآبار النفط والغاز التي كان تنظيم «الدولة» (داعش) قد سيطر عليها خلال الأعوام الماضية، وأبرز تلك الحقول: حقل حيان، حقل آراك، حقل الهيل، حقول المهر، حقل بالميرا، حقول جزل وشاعر.
استعادة السيطرة على تلك الحقول بدأ يؤمن آلافاً جديدة من براميل النفط وآلاف الأمتار المكعّبة الجديدة من الغاز للحكومة السورية، هي بأمس الحاجة إليها في ظل تناقص موارد الطاقة خلال الأعوام الماضية وما سببه هذا التناقص من أزمات في قطاعات الوقود والغاز المنزلي والكهرباء.
مصادر إعلامية سورية تنقل عن وزارة النفط السورية أن الفرق الفنية النفطية تنتظر تدخل فرق الجيش السوري لتأمين حقل «الهيل» هندسياً والقريب من مدينة تدمر التاريخية ليصار إلى إعادة تأهيله من قبل الفرق الفنية.
وحسب وزارة النفط فإن إنتاج الغاز الطبيعي في حقل الهيل يصل إلى 150 ألف م3 يومياً، لكن الأهم حسب الوزارة هو عودة الإنتاج في حقل «أراك»، مشيراً إلى أن الورش الفنية تعمل على إعادة تأهيل 3 آبار غاز في حقل أراك و3 آبار في حقل «بالميرا» وهي بإجمالي إنتاج يتراوح بين 300 و400 ألف م3 من الغاز الطبيعي يومياً.
مسؤولون بوزارة النفط السورية قالوا إن العمل في حقول المهر وصل إلى مراحل متقدمة من خلال بدء تأهيل بئر المهر 1 بعد إطفائه والانتهاء من إطفاء بئر المهر 2 وبذلك يبقى بئران قيد الإطفاء، لافتاً إلى أن الإنتاج اليومي من آبار حقل المهر يصل إلى 600 ألف م3 غازاً طبيعياً يومياً.