معلومات عن دور ل «فيلق الشام» المقرب من تركيا بتسليم جثة الطيار الروسي لموسكو
إدلب – «القدس العربي»: بعد اعلان هيئة تحرير الشام عن ان جثة الطيار الروسي، تم «سلبها» من أحد الفصائل الثورية، وسلمت لروسيا، ثارت ردود افعال غاضبة لدى الناشطين السوريين، ودفعت بتساؤلات حول الكيفية التي تمت بها هذه العملية، التي قال الجانب الروسي انها تمت بمساعدة وتعاون من تركيا.
فبعد اعلان هيئة تحرير الشام اسقاط للطائرة الروسية، وعرض مقتنيات الطيار في اصدار مصور، رجح المطلعون ان تقوم الهيئة بمبادلة الطيار بمعتقلين سوريين «صفقة تبادل»، او الحصول على مقابل ما، كما سبق لهيئة تحرير الشام، النصرة سابقًا، فعله في صفقات عديدة، لكن سرعة تسليم الطيار كانت خارج التوقعات.
«القدس العربي» تحدثت إلى مصدر مقرب من هيئة تحرير الشام، اكد ان من قام بتسليم جثمان الطيار، هو «فيلق الشام» المقرب من تركيا، واضاف «من اسقط الطائرة هو تحرير الشام، لكن الطيار وقع في منطقة خاضعة لنفوذ فيلق الشام وفصائل اخرى من الجيش الحر».
من جهته، فان الصحافي الفرنسي وسيم نصر، المتخصص بالحركات الجهادية بقناة فرانس 24 يرى انه لا يوجد تناقض في تسليم فيلق الشام لجثة الطيار الروسي، بينما من المعلوم أن من أسقط الطائرة هم عناصر في هيئة تحرير الشام، (النصرة سابقا)، ويضيف وسيم نصر في حديث خاص ل»القدس العربي» من باريس «من الممكن أن يلعب الفيلق دور الواجهة مع تركيا حفظاً لماء وجه الجميع.
من ناحية أخرى، من الممكن أن يكون قد وصل مقاتلو الفيلق لمكان سقوط الطيار قبل مقاتلي الهيئة، ورضخوا للضغوط التركية نظراً للعلاقة العضوية ما بين الفيلق وتركيا. كما أن نفوذ هيئة تحرير الشام اليوم ليس كالسابق، وقد بدأ تراجعه مع دخول الجيش التركي لإدلب والاعتقالات ثم الانشقاقات التي تلت وأدت لتشكيل جيش البادية، الذي يعتبر كفرع القاعدة في سوريا اليوم، ثم اشتداد المعارك وخسارة مطار أبو الظهور ومناطق شرقي السكة. حتى أن وصول الجيش التركي للعيس جنوب حلب يمكن اعتباره أيضاً تحجيماً لدور الهيئة ونفوذها».
وكانت تحرير الشام قد اكدت في بيانها انها ستكشف ملابسات العملية «خلال ساعات» وتوعدت «الفصيل المذكور» ، بالملاحقة وتقديمه ل»محكمة شرعية»، دون ان تسميه، واضاف المصدر الامني في حديثه الرسمي لوكالة «اباء» الناطقة باسم الهيئة «طالبناهم بجثمان الطيار كثيرًا وماطلوا وتهربوا حتى فوجئنا اليوم بتسليمها للمحتل الروسي».