مقاتلة فرنسية تعترض طائرة جزائرية لاعتقادها أنها تعرضت لعملية اختطاف!
الجزائر « القدس العربي»: أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الخميس أن مقاتلة حربية فرنسية اعترضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، قبالة سواحل مدينة مرسيليا (جنوب البلاد) بعد أن شكت في تصرفات طاقمها، الأمر الذي تسبب في حالة طوارئ جعلت القيادة العسكرية الفرنسية تعطي الأمر لطائرة الميراج المقاتلة بالإقلاع لاعتراض الطائرة الجزائرية تحسبا لأي طارئ.
وذكرت أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية وهي من طراز بوينغ 737 كانت تقوم برحلة بين مدينة قسنطينة الجزائرية وليون الفرنسية، ولكنها لما دخلت المجال الجوي الفرنسي لم يكن طاقمها يرد على اتصالات برج المراقبة الفرنسي، برغم الاتصالات المتكررة من أجل التأكد من هُوية الطائرة ومن أن الأمور تسير على ما يرام، الأمر الذي أثار الشكوك بخصوص ما يكون قد حصل بعد الإقلاع، مشيرة إلى أن الهيئة العليا للدفاع الجوي الفرنسي قامت بإرسال طائرة مقاتلة من طراز ميراج 2000 التي أقلعت من قاعدة أورانج، لاعتراض الطائرة الجزائرية، وكان ذلك يوم الثلاثاء في حدود الساعة 11:26 وعلى ارتفاع 32 ألف قدم.
وأوضحت الوزارة الفرنسية أن طاقم الطائرة قام بعد ذلك بالرد على الاتصالات التي وصلته من برج المراقبة في مدينة مرسيليا، لكن ذلك لم يكن كفيلا بطمأنة السلطات الفرنسية، إذ واصلت طائرة الميراج مراقبتها حتى حطت على أرضية مطار ليون الفرنسي، وهو ما يبين أن السلطات الفرنسية شكت في أن الطائرة الجزائرية تكون قد اختطفت بعد إقلاعها من مطار مدينة قسنطينة، الأمر الذي جعلها تسارع لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع كارثة.
وبررت هيئة الدفاع الجوي الفرنسي مراقبتها للطائرة حتى نزولها في مطار ليون، بأنه راجع إلى سلوك طاقمها،الذي يظهر أن الخبرة تنقصه في مواجهة مثل هذه الظروف، فيما لم يصدر عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أي شيء بخصوص هذا الحادث الذي انتهى بسلام.