ملتقى دُولي في الرباط حول دعم المغرب للحركات التحررية في افريقيا
الرباط – « القدس العربي»: تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المغرب، مناظرة مغربية-أفريقية في موضوع «دعم المغرب لحركات التحرير الأفريقية في بلدان جنوب أفريقيا والموزمبيق وأنغولا وغينيا بيساو والرأس الأخضر وساو تومي».
وأوضح بلاغ للمندوبية أرسل ل«القدس العربي» أن هذه المناظرة التي تنظم في المكتبة الوطنية في الرباط، يومي 18 و19 شباط/ فبراير الجاري تندرج في سياق المبادرات الفكرية التي تضطلع بها لاستقراء فصول وأطوار الذاكرة التاريخية المغربية الأفريقية، من خلال إعداد برامج وأنشطة وفعاليات متعددة ومشتركة، تتوخى استبطان فضاءاتها الرحبة والخصيبة، واستقراء روافدها ومقاماتها، واستحضار جوانب من المشترك النضالي، وإبراز مظاهر التضامن والتعاون، واستلهام القيم المثلى التي وسمت العمل التحريري الأفريقي.
وأضاف إن هذا الملتقى الأفريقي «يجسد استحضارا تاريخيا لحقبة التضامن والدعم السياسي والدبلوماسي واللوجيستيكي لمغرب ما بعد الاستقلال في ستينيات القرن الماضي، للحركات الوطنية والتحريرية الأفريقية التي خاضت غمار الكفاح الوطني من أجل التحرير من ربقة الاستعمار». ويشارك في تنشيط وتأطير أشغال هذه المناظرة عدة فعاليات سياسية وجامعية من البلدان الستة التي احتضن المغرب في ستينيات القرن الماضي حركاتها التحريرية، وذلك بالمساهمة في أوراق عمل وعروض، فضلا عن شخصيات وطنية وسياسية ودبلوماسية وأكاديميين وباحثين ومفكرين مغاربة وفاعلين في المشهد الثقافي والفكري والمعرفي والإعلامي في المغرب.
وستتمحور أشغال المناظرة حول «أفريقيا في قلب العاصفة التحريرية: متغيرات الظرف التاريخي 1943-1960″، و«دينامية التحرر الأفريقي- الآسيوي»، و«المغرب ودعم حركات التحرير الأفريقية: المحددات والمكتسبات»، و»المقاربات النضالية والوسائل التحريرية»، و«بناء مشروع الوحدة الأفريقية»، و«ديمومة التشبث المغربي بمبادئ وحركات التحرير الأفريقية: الاستقلال الوطني ووحدة البلدان الأفريقية، التنمية الاقتصادية، استقلالية القرار السياسي الأفريقي».