وزيرا الخارجية البريطاني والتونسي : حفتر يجب أن يكون جزءاً من الحكومة
وقال جونسون: ناقشنا الوضع في ليبيا. وتحدثنا حول الحاجة لتوحيد الشرق والغرب، والعمل استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي، وتحدثنا عما يمكن فعله هناك، وبالطبع مواجهة أزمة الهجرة واللاجئين. لكنه أوضح أن السؤال الأهم هو كيف يمكننا التأكد من ضم حفتر بطريقة ما إلى صفوف الحكومة الليبية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى الدعم الذي يحظى به المشير حفتر من مصر والإمارات وروسيا أخيرًا، التي تعهدت بالعمل لإنهاء حظر السلاح المفروض على ليبيا من قبل مجلس الأمن الدولي، وقالت إن موسكو تسعى لتثبيت موطئ قدم لها في ليبيا، مماثلاً لما فعلته في سوريا عبر دعمها الرئيس بشار الأسد. وأشارت أيضًا إلى مخاوف داخل أوساط أوروبية من توجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو خليفة حفتر، بدافع القلق من اعتماد حكومة الوفاق في طرابلس على مجموعات مسلحة إسلامية إلى جانب رغبة ترامب في التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.
بدوره قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن القائد العام للجيش الليبي المشير حفتر جزء من الحل في ليبيا، كما أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أيضًا جزء من الحل، مشيرًا إلى أن تونس ستستقبلهما والقيادات الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف، في حوار مع صحيفة «الصحافة اليوم»، التونسية، أن بلاده ستعقد اجتماعًا لن يحضره كل مَن هو ضالع في الإرهاب، مؤكدًا أن هذا الاجتماع سيكون في تونس في غضون أيام على مستوى وزراء الخارجية لدول الجوار؛ للاتفاق حول المفاهيم وتقييم نتائج الاتصالات مع مختلف الأطراف. وأشار إلى أن الاجتماع سيقترح بعض عناصر الحل لرفعها إلى رؤساء الدول الثلاث (مصر وتونس والجزائر) لتنظيم قمة بين الرؤساء الثلاثة قريبًا للتقدم في هذا الحل.
وزاد: إن المصالح الأجنبية كثيرة وموجودة ومعلومة، فليبيا دولة غنية ومهمة وثرية، مشيرًا إلى أن استراتيجية السياسات الغربية لها هدفان، إيقاف الهجرة غير الشرعية والتصدي للإرهاب الذي لا يمكن ضربه بالطائرات من الخارج، وإنما بحكومة وطنية لها جيش له مقومات ضرب الإرهاب.
وتابع، أن بلاده ارتأت أن من مصلحة تونس التعامل مع حكومة الغرب والاعتراف بحكومة الشرق. وفي الاجتماع الأخير في تونس حضر الجميع بما في ذلك فائز السراج الذي صاحبناه إلى حدود عودته إلى طرابلس، وأملنا أن هذه الحكومة هي التي تمثل الشعب الليبي، وتمضي في إتمام اتفاق الصخيرات لكن للأسف وصلنا إلى أزمة».
وأشار إلى أن الرئيس التونسي استقبل حكومتي الشرق والغرب واعترف بهما، ولما كانت ثمة نية لاستعمال السلاح كنا ضد أي تدخل أجنبي في ليبيا.
وأضاف: إن انعدام وجود حكومة مركزية تكون مخاطبًا لنا وتسيطر على ليبيا جنوبًا وشمالاً، شرقًا وغربًا، حدَّ من هامش تصرفنا، وكان لتنامي ظاهرة الإرهاب هناك تأثيرٌ مباشرٌ علينا، العمليات الإرهابية في تونس مرت كما هو معلوم من ليبيا.
وحول حجم السلاح في ليبيا، قال الجهيناوي: إن هناك نحو 18 مليون قطعة سلاح في ليبيا. وهناك نواة للحرس الرئاسي دعمناها، ونرى أن الجيش لا بد أن يكون تحت القيادة الرسمية، لكن المشير حفتر يرى خلاف ذلك، مؤكدًا أن بلاده تدفع في لقاء المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتسهيل عملية التقارب بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر. جاء ذلك خلال تصريحات الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وكانت موغيريني تتحدث أثناء مؤتمر صحافي عقدته مساء الاثنين بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مشددة على استمرار دعم الاتحاد السراج وحكومته.
ولا يرى الاتحاد الأوروبي، بحسب تصريحات موغيريني، أي مشكلة فيما يعتبره البعض تدخلاً روسيًا في الملف الليبي، واصفة الجهد الروسي بالإيجابي لتعزيز الاستقرار في المتوسط. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتحاور مع موسكو من أجل إيجاد أرضيات مشتركة للتعاون في الملفات المتوسطية.
وأشارت إلى المكالمة الهاتفية التي أجرتها قبل أيام مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث جرى بحث ملفات سوريا وليبيا وأوكرانيا. وأكدت أنها ستعقد لقاء ثنائيًا الأسبوع المقبل لمزيد من الحوار.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+Click to email this to a friend