وزير الخارجية القطري يؤكد مشاركة الشيخ تميم بن حمد في القمة الخليجية
واضاف: «الأهم الخروج بنظام جديد وآليات واضحة لمستقبل منظومة مجلس التعاون، ونريد شكلا جديدا لمجلس التعاون يلبي طموحات شعوب المنطقة بعد 37 عاما من نشأته».
وعن النتائج المتوقعة من قمة الكويت، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: «منظومة مجلس التعاون الخليجي من الضروري أن تبقى على قيد الحياة. كما أن جهود الشيخ صباح أمير الكويت بدعوته للاجتماع الذي يعتبر حلم للشعوب الخليجية، سيتحقق بداية من الغد، وهذه خطوة إيجابية في وجهة نظرنا، ولكن المفترض أن تتمخض عنها آلية واضحة لوضع حد للأزمة».
وأضاف: «نحن نعول على صوت العقل في تلك الدول للجلوس على طاولة الحوار لبحث النقاط الخلافية واتفاق جماعي يلزم جميع الأطراف، ونحن أول من سيلتزم به».
وعن سؤال حول الجدوى من بقاء قطر في منظومة مجلس التعاون التي فشلت في إيجاد حل للأزمة، قال وزير الخارجية القطري: «غياب مجلس التعاون كمنظومة، هل يجعلنا ننسى المنظومة ونكون عامل هدم لها؟ نحن في قطر قررنا أنه إن كان هناك أي إخلال بالمنظومة، فلن تكون قطر معول للهدم، وسنحفاظ على المنظومة بتغير الأشخاص. كما أن عدم فاعليتها منظومة مجلس التعاون ليس سببا كافيا للخروج منها، لأن الخروج منها يعني انفراطاً للعقد الخليجي».
واستطرد يقول: «نتطلع للقمة ونحن موجودون في منظومة مجلس التعاون، وإن أرادوا مغادرة المجلس فالقرار لهم ولكن سيظل مجلس التعاون منظومتنا»… مضيفاً: «المفاوضات تحتاج مبادئ يستند إليها، وإلا سندخل في دوامة لا تنتهي».
وجدّد استعداد بلاده لمناقشة مطالب دول الحصار، قائلاً: «ميثاق مجلس التعاون والقوانين الدولية وتطبيقها هي مبادئ الحوار.. مستعدون لمناقشة المخاوف التي تقولها الدول المحاصرة وتفنيدها كافة».
وعن التحركات الدولية التي تقوم بها أطراف الأزمة منذ بدايتها، شدّد وزير الخارجية قائلاً: «نحن لم ندول الأزمة منذ بدايتها والتزمنا بالوساطة الكوينتية في مواجهة حملات تشويه ضد قطر»، مضيفا «رأينا مسؤولين جاوبوا دولاً للحصول على دعم لاجراءاتهم، ونحن من حقنا أن ندافع عن الحقائق ضد حملة الشيطنة».
وتابع قائلاً: «غدا اجتماعنا في البيت الخليجي، وأتمنى أن لا نحتاج لأي طرف غربي للتأثير على الاتفاق، ويكون الحل بإرادتنا نحن داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي لأنه الأدوام دون فرض أطراف له».
ورداً على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي وصف الأزمة مع قطر بأنها «صغيرة جدا جدا»، رد وزير الخارجية القطري قائلاً: «لا أعرف مقياس الأزمة عند الاخ معالي وزير الخارجية السعودي، ولكن بالنسبة إلينا ليست صغيرة وتؤثر على الأمن الاقليمي، وإلا فهو لا يقدر الأمن القومي. والأزمة لا تكون صغيرة عندما تتأثر شعوبنا بشكل مباشر..وهناك جزء من التمييز العنصري مورس ضد شعبنا القطري..الأزمة عندما تتخذ كل الاجراءات في حق الشعب القطري لن تكون صغيرة».
وتابع يقول: «إن محاصرة دولة خليجية بلا أسباب، وبشكل مفاجئ، تصرف غير مقبول، وأصبح مشكلة مع الشعب القطري، لأنه لأول مرة ينزلق الخلاف إلى المستوى الشعبي، وقد حاولنا في دولة قطر احتواء ذلك، لكن لا مجيب».
وعن الدور الأمريكي في حل الأزمة الخليجية، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: «دول مجلس التعاون كافة لها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة. وقيمة العلاقة في وحدة المنظومة وليس في بقاء كل دولة على حدى، فضروري وحدة المنظومة ليكون هناك عائد لهذه العلاقة الاستراتيجية».
وأضاف: «نحن نستضيف القاعدة العسكرية ومركز القيادة لعمليات التحالف الدولي، وهناك أثر مباشر للأزمة على الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.. وقد كانت هناك محاولات لحل الأزمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة، وطرحت خارطة الطريق، لكن لم تكن هناك استجابة لها وقوبلت بالتصعيد».