وزير الدفاع الفرنسي «لودريان» يعلن انضمامه لحملة ماكرون و«الاشتراكي» يستهجن القرار

وزير الدفاع الفرنسي «لودريان» يعلن انضمامه لحملة ماكرون و«الاشتراكي» يستهجن القرار

وزير الدفاع الفرنسي «لودريان» يعلن انضمامه لحملة ماكرون و«الاشتراكي» يستهجن القرار

وكانت راجت معلومات قوية قبل أسابيع، تفيد بأن جان ايف لودريان ينوي الانضمام لحملة إمانويل ماكرون، لكن تحذيرات الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند الذي أعطى تعليمات لوزرائه بعدم القيام بذلك قبل 24 شباط/ مارس الحالي، حالت دون ذلك. وأفادت جريدة لوموند أمس الخميس، أن جان ايف لودريان كان يقدم دعمه ونصائحه لمانويل ماكرون منذ فترة، كما أنه ساعده في كتابة خطابه في 18 شباط الحالي حول المسائل الدفاعية والأمنية، وذلك في إطار حملته الانتخابية.
يشار إلى أن ايف لودريان، محسوب على التيار الإصلاحي في الحزب الاشتراكي، يحظى باحترام وتقدير كبيرين في أوساط اليسار واليمين على حد سواء، بفضل حصيلته الإيجابية على رأس وزارة الدفاع لمدة خمسة أعوام، كما أنه يحظى بشعبية جارفة في منطقة لابروتاني، غرب فرنسا، ويعتبر من أقرب المقربين من الرئيس فرانسوا أولاند.
ويعد انضمام جان ايف لودريان، ثالث شخصية كبرى في الحكومة لامانويل ماكرون، بعد يومين من التحاق كل من باربارا بامبيلي كاتبة الدولة للبيئة، وتيري برايار كاتب الدولة للرياضة، بمثابة ضربة قوبة للمرشح الاشتراكي بونوا هامون. وكان هذا الأخيرا يعول كثيرا على انضمام أغلب الوزراء الاشتراكيين لحملته، وبات عليه من الصعب الان مواصلة حملته الانتخابية وإقناع الناخبين اليساريين ببرنامجه، بعد تخلي قيادات نافذة عنه وتفضيلها لماكرون. وتروج أخبار بأن وزراء آخرين يستعدون للانضمام لحملة ماكرون، الذي بات المرشح الأوفر حظا، والمفضل لدى عدد من القيادات اليسارية وعدد من الوزراء في الحكومة الحالية، بسبب عجز المرشح الاشتراكي بونوا آمون عن توحيد معسكره، إضافة إلى مخاوف كبيرة من استغلال هذا التشرذم عائلة اليسار، في فوز اليمين المتطرف. ومن أبرز هؤلاء الوزراء الذي قد يعلنون في مقبل الأيام التحاقهم بماكرون، وزير الخارجية جان مارك أيرولت، ووزير الشباب والرياضة باترك كانير، وبارتريك لوغوين كاتب الدولة للفرنكوفونية.
وحسب جريدة «وسيت فرانس» التي ستنسشر الحوار اليوم الجمعة، فإن جان ايف لودريان، فسر «قراره الصعب»، بعدما عبر عن «خشيته الكبيرة من رؤية اليمين المتطرف في الحكم، والتداعيات الخطيرة التي ستترتب عنها وطنيا ودوليا». إضافة إلى «اقتناعه بالبرنامج الانتخابي لماكرون في المسائل الاقتصادية، والدفاعية، والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي».
وسارع فريق حملة المرشح الاشتراكي بونوا آمون بانتقاد قرار ووزير الدفاع مستخدما لهجة حادة تجاهه: «جان ايف لودريون لم يحترم تصويت الناخبين اليساريين والاشتراكيين الذين اختاروا بونوا آامون في الانتخابات التمهيدية» وأضاف البيان»هذا القرار غير مقبول وغير مسؤول لأنه لا يحترم اختيار الناخبين».
كما يواصل ماكرون استنزاف حزب اليمين المحافظ من قياداته، بسبب فضائح فرانسوا فيون المتتالية وتلاشي حظوظه للوصول للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. وكان آخر هذه القيادات اليمينية، وزير العدل الأسبق في عهد الرئيس السابق جاك شيراك، دومينيك بيربين، الذي أعلن يوم أمس الخميس، انضمامه لمرشح حركة «إلى الأمام»، إضافة إلى انضمام وزراء سابقين من معسكر اليمين لحملة ماكرون، أبرزهم جان بول دولافواييه، وسيرج لابيلتييه، والان مادلان، رونو ديتروي، وجان جاك ايادون.
ويبدو أن هذا التسابق لقيادات من اليسار ومن اليمين للانضمام لحملة ماكرون، يرجع إلى شعبيته الكبيرة، وحظوظه الكبيرة في الفوز في الانتخابات الرئاسية، بعدما تمكن من تصدر المشهد السياسي خصوصا بعد إجراء أول مناظرة تلفزونية بين المترشحين الخمسة. كما أكدت آخر استطلاعات الرأي أن إمانويل ماكرون بات يتصدر نتائج الجولة الأولى والثانية أمام زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون.
هشام حصحاص

m2pack.biz