نظام الإنتاج المكثف للماعز الشامي القبرصي
تحت ظروف المراعي المروية المنزرعة على ترعة السلام بسيناء
اجتازت الماعز الشامي الكثير من عمليات التحسين الوراثي عبر سنوات عديدة مما أدى إلى تطوير كبير في مواصفاتها المظهرية والإنتاجية وجعلها من سلالات الماعز المتميزة في إنتاج اللحوم والألبان بكفاءة اقتصادية إلى جانب قدرتها الفائقة على التأقلم للظروف المناخية القاسية السائدة في منطقة الشرق الأوسط خاصة في الشام وسيناء.
وقد انتشرت الماعز الشامي بنجاح على نطاق واسع في تلك المناطق واعتبرت السلالة الواعدة لتغطية احتياجات سكان تلك المناطق الفقيرة من الألبان ومنتجاتها والبروتين الحيواني.
من ناحية أخرى أعطى امتداد ترعة السلام إلى سيناء فرصة عظيمة لزراعة الأعلاف الخضراء في شكل مراعي مروية سواء بزراعة نباتات حولية شتوية أو صيفية أو حتى نباتات مستديمة مثل البرسيم الحجازي ـ وعليه تكون الظروف مواتية لإنشاء مزارع نموذجية للإنتاج الحيواني بنظام الإنتاج المكثف مع الاعتماد على تغذية تكميلية من أعلاف مركزة بديلة أو غير تقليدية من المخلفات الزراعية أو الصناعات الزراعية المعتمدة على الزراعات الحقلية والبستانية بالمناطق المجاورة وعند إقامة مزرعة لإنتاج الماعز الشامي المكثف النموذجية بواسطة خبراء مركز بحوث الصحراء ذوي الخبرة بمشروعات الإنتاج الحيواني تحت الظروف الصحراوية وحديثة الاستصلاح، سوف تعتبر تلك المزرعة نموذجاً للسادة المستثمرين يحتذون بها إلى جانب أنها سوف تعمل على إنتاج ونشر سلالة الماعز الشامي المحسنة بمنطقة الاستصلاح على ضفاف ترعة السلام بسيناء وتساهم بشكل فعال ومؤثر في تنمية أحد أهم الأنواع الحيوانية الناجحة في المناطق الجافة خاصة مصدر مستديم لمياه الري والزراعات العلفية الخضراء المستديمة.
تعتمد فكرة المشروع على جلب قطيع محدود من سلالة الماعز الشامي المحسنة من جزيرة قبرص حيث جرت عمليات التحسين الوراثي عليها بطرق التربية العلمية الحديثة، إلى منطقة شمال سيناء في المساحة الزراعية المخصصة للمركز ـ حيث يتم إنشاء وتجهيز مزرعة نموذجية لإيواء هذا القطيع حيث يتم أقلمته وإكثاره اعتماداً على إنتاج المزرعة الرعوية المنزرعة.