ماذا سيحقق حقل ظهر للاقتصاد المصري ومتى يبدأ الإنتاج
بقلم رئيس التحرير/ خيري العطار
منذ إعلان عملاق الطاقة الإيطالية شركة «إيني» للاكتشافات البترولية، عن هذا الكشف العملاق في المياه الإقليمية لمصر البحر المتوسط، حقل «ظهر»، وما يحتويه هذا الحقل من كميات هائلة من الغاز الطبيعي، إلا وانطلقت معه أحلام المصريين، منتظرة الخير الوفير الذي سيأتي به هذا الحقل، وعائداته على الاقتصاد المصري، الأمر الذي بالطبع سيحقق لمصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وسيوفر على خزينة الدولة أكثر من 4 مليارات دولار سنويا.. حيث فاتورة استيراد الغاز المسال تكلف مصر شهريا 250 مليون دولار.. إلا أن التوقعات بحجم انتاج هذا الحقل تفوق هذا الرقم بكثير عندما ينتج بكامل طاقته.. ويتساءل المصريون متى يبدأ الإنتاج الفعلي لحقل «ظهر» وماذا سيحقق للاقتصاد المصري، هذا الاقتصاد الذي أجهده محاربة الإرهاب وتراجع عائدات السياحة، الأمر الذي عاد بالسلب على أغلب المصريين.
فقد أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن عام 2017 سيشهد نقلة نوعية في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وذلك في ضوء توجهات الدولة بالإسراع بخطط تنمية حقول الغاز المكتشفة ووضعها على الإنتاج وضخها في الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي.
حيث أوضح أن انتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي يبلغ حوالي 4,4 مليار قدم مكعب يومياً، مشيراً إلى أنه من المخطط إضافة أكثر من مليار قدم مكعب يومياً قبل نهاية 2017 من المرحلة الأولى من إنتاج حقل «ظهر».. وكذلك إضافة حوالي نصف مليار قدم مكعب غاز يومياً قبل منتصف 2017 من إنتاج حقول شمال الإسكندرية، بالإضافة إلى إنتاج حقل «نورس» والذي وصل حالياً إلى حوالي 870 مليون قدم مكعب غاز وسيتزايد بعد دخول آبار جديدة على الإنتاج وهو ما سينعكس على تقليل كميات الغاز المسال المستورد، وبالتالي سيخفف من الضغط على العملة الصعبة وتوفيرها لقطاعات أخرى.